أيُّ عقل لا يقول : إن علياً أحقُّ بالخلافة وهو الذي قال فيه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : برز الإيمان كلُّه إلى الشرك كلِّه (١)؟
أيُّ عقل لا يقول : إن عليّاً أحقُّ بالخلافة وهو الذي لم يدع بيتاً في العرب إلاّ ترك فيه ناعياً أو ناعية من أجل : لا إله إلاَّ الله محمّد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم؟
أيُّ عقل لا يقول : إن عليّاً أحقُّ بالخلافة ، وهو الذي قتل وحده من جيش المشركين في يوم بدر النصف ، بينما قتل المسلمون بأجمعهم وأكتعهم وأبصعهم وأكملهم النصف الآخر؟
أيُّ عقل لا يقول : إن عليّاً أحقُّ بالخلافة ، وهو الذي قال فيه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم : أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها (٢)؟
أيُّ عقل لا يقول : إن عليّاً أحقُّ بالخلافة ، وهو ظهيره ، وأخوه في الدنيا والآخرة ، وعيبة علمه ، ووارث حكمته ، وسابق الأمَّة ، وصاحب النجوى ، وباذل الأموال سرّاً وعلانية ، ووارث الكتاب ، وذو الأذن الواعية؟
أيُّ عقل لا يؤمن بأحقّيّة عليٍّ في الخلافة ، وهو أميرالمؤمنين ، ويعسوب الدين ، وزوج البتول ، وقاتل الفجرة ، وصاحب الراية ، وسيِّد العرب؟
أيُّ عقل لا يؤمن بأحقّيّة عليٍّ في الخلافة ، وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب : لو لا عليٌّ لهلك عمر (٣)؟
__________________
١ ـ شرح نهج البلاغة ، ابن أبي الحديد : ١٣ / ٢٦١ ، ٢٨٥ و ١٩ / ٦١ ، ينابيع المودة ، القندوزي الحنفي : ١ / ٢٨١ ح ٢.
٢ ـ تقدَّمت تخريجاته.
٣ ـ تأويل مختلف الحديث ، ابن قتيبة : ١٥٢ ، المناقب ، الخوارزمي : ٨١ ح ٦٥ ، وقد تقدَّم المزيد من تخريجاته فيما سبق.