كلِّ الصحابة ، ونتعرَّض إلى بعضها :
قال تعالى : ( الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ ) (١) وقال تعالى : ( وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ) (٢) ، وقال تعالى : ( لَقَدِ ابْتَغَوُاْ الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاء الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ) (٣) ، وقال تعالى : ( وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ وَمَا نَقَمُواْ إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ ) (٤) وقال تعالى : ( أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً ) (٥).
٢ ـ السنّة الشريفة
روي عن علي أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم آخذ بيدي ، ونحن نمشي في بعض سكك المدينة فمررنا بحديقة ، فقلت : يا رسول الله! ما أحسنها من حديقة! قال : لك في الجنّة أحسن منها ، حتى مررنا بسبع حدائق ، كل ذلك أقول : ما أحسنها! ويقول : لك في الجنّة أحسن منها ، فلمّا خلا الطريق اعتنقني ، ثمَّ أجهش باكياً ، قلت : يا رسول الله! ما يبكيك؟ قال : ضغائن في صدور أقوام لا يبدونها لك إلاَّ من بعدي ، قلت : يا رسول الله! أفي سلامة من ديني؟ قال : في سلامة من دينك (٦).
__________________
١ ـ سورة التوبة ، الآية : ٩٧.
٢ ـ سورة التوبة ، الآية : ١٠١.
٣ ـ سورة التوبة ، الآية : ٤٨.
٤ ـ سورة التوبة ، الآية : ٧٤.
٥ ـ سورة آل عمران ، الآية : ١٤٤.
٦ ـ مسند أبي يعلى الموصلي : ١ / ٤٢٦ ح ٥٦٥ ، تاريخ بغداد ، الخطيب البغدادي : ١٢ / ٣٩٤ ، شرح نهج