به؟ وسؤالي الثاني : كيف يستشفع به؟ هل أجد عندك إجابة مختصرة في حدود السؤالين السابقين؟
العاملي : توسَّل به إلى الله ، واستشفع به ، وتوجَّه به ، وسأله به ، واستغاث به ، وأقسم عليه به .. كلّها بمعنى واحد ، أي توسَّط به إلى الله تعالى ، ومعنى توسُّلنا واستشفاعنا بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم أننا نقول : اللهم إن كنت أنا غير مرضيٍّ عندك ، ولا تسمع دعائي بسبب ذنوبي ، فإني أسألك بحرمة عبدك ورسولك محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، الذي هو نبيّي ومبلِّغي أحكامك ، وخير خلقك ، وصاحب المقام الأوَّل عندك .. أن تقبل دعائي وتستجيبه.
وهذا يا أخ .. أمر طبيعيٌّ صحيح ، ليس فيه عبادة للنبيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا ادّعاء شراكة له مع الله تعالى ، بل فيه تأكيد لمقام عبوديّته وإطاعته لربِّه ، الذي وصل به إلى مقامه المحمود عند الله تعالى ، وهو مشروع لورود النصّ به.
صارم : أعوذ بالله من غضب الله ، ما هذه الجرأة على الله؟ كيف تقول : ( ولا تسمع دعائي بسبب ذنوبي )؟! هل تعتقد أن الله لا يسمع نعوذ بالله من الخذلان ، هل تعتقد أن الله يخفى عليه شيء في الأرض وفي السماء؟ سبحانك! هذا بهتان عظيم ، أفق يا رجل! فوالله إن الذي قلته ليزلزل الجبال ، هداك الله ، أرجو أن تستغفر الله بلا واسطة عن هذا الذنب العظيم ، ولا حول ولا قوَّة إلاَّ بالله.
العاملي : عبارة : ( إن كنت لا تسمع دعائي بسبب ذنوبي ) تعني لا تستجيب .. وسماع الدعاء بمعنى استجابته عربيٌّ فصيح أيُّها العربي!!
صارم : هل لك أن تدلَّني على أن السماع بمعنى الاستجابة من لغة العرب ، وقبل ذلك القرآن؟
العاملي : يستحبُّ للمصلّي أن يقول : سمع الله لمن حمده ، ومعناها