وبعد أسبوع واحد ، وفي تمام الساعة الحادية عشرة مات عباس الچلبي ، فصعق جميع من علم بالواقعة.
الثانية : ما نقل عن وفاة الشاب العلّامة الشيخ محمد رضا شمس الدين بالنجف سنة ١٣٧٧ ه / ١٩٥٨ م (عن عمر قارب التاسعة والعشرين عاما ، كتب خلاله سبعين مؤلفا بين صغير وكبير ، وأغلبها من المبتكرات) ـ ، فقد أخبره أحد أقرانه وهو الشيخ محمد عزّ الدين المتوفى في ١٦ آذار ١٩٩٧ ، طبقا لحسابات كتاب كان يحتفظ به ، أنّ (سرداب) داره بالنجف سوف يسقط عليه ، ويقتله (وحدّد له الزمان).
لم يحمل الشيخ شمس الدين الأمر على محمل الجد. وبعد فترة أجريت بعض الترميمات في داره ، وبالسرداب بالذات ، وكان شمس الدين قد نزل مع العمّال لالقاء نظرة على العمل فانهدم السرداب عليه ، وقتله وحده ، بعدما نجا جميع العمال من الحادث.
ولمّا سمع المرجع الأعلى السيد محسن الحكيم بخبر الشيخ عزّ الدين ، منعه عن استعمال هذا العلم.
وللحديث تفصيل أوردته في ترجمة الشيخ محمد رضا شمس الدين في كتابي (أعلام الأدب المنسي بالعراق في القرن العشرين).
يقع مرقد رشيد الهجري بباب النخيلة ضمن حدود الكوفة قديما ، شرقي مرقد ذي الكفل على بعد خمسة كيلو مترات على يمين الذاهب من مسجد الكوفة.
قال الشيخ حرز الدين : وقفنا على مرقده سنة ١٣٠٨ ه / ١٨٩١ م ، وكان في حجرة صغيرة عليها قبّة بيضاء عتيقة مبنيّة بالجص والحجارة القديمة بارتفاع سبعة أذرع.
وفي ١٣٨٧ ه / ١٩٦٧ م زار الشيخ محمد حسين حرز الدين حفيد الشيخ