فممن ذكره الرحالة ابن جبير في رحلته بقوله : ـ «في الطريق إلى باب البصرة مشهد حافل البنيان داخله قبر متّسع السنام عليه مكتوب : هذا قبر عون ومعين من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، رضياللهعنه».
جاء في «دليل خارطة بغداد» : قال تاج الدين علي ابن أنجب المعروف بابن الساعي في سيرة سلجوقي خاتون زوجة الناصر لدين الله : «كانت قد اختارت أن تنشيء تربة إلى جانب مشهد عون ومعين ولديّ علي ـ عليهالسلام ـ بالجانب الغربيّ في مشرعة الكرخ لتدفن فيها إذا ماتت ، فشرع في بنائها فلم تصعد حيطانها قامة حتى أدركها أجلها ، فدفنت فيها ، وتمّم بناؤها» (١).
وأورد الطهراني في تعريفه بكتاب «الدرة الغالية في أخبار القرون الخالية» للسيد جعفر الأعرجي النسّابة المعاصر : أنّ الأعرجي أنكر ما ذكره السيد مهدي القزويني الحلّي النجفي في «المزار» من كتابه «فلك النجاة» من كونهما ولدي أمير المؤمنين (ع) المسمّين بعون ومعين ، المقتولين في حرب النهروان (٢).
يقول جودت القزويني : وهو الرأي نفسه الذي نتبنّاه في نفي وجود ولدين للإمام علي (ع) بهذين الاسمين فضلا عن أنّهما قتلا في معركة النهروان.
__________________
(١) دليل خارطة بغداد ، ص ٢٤١ ، نقلا عن كتاب جهات الأئمة الخلفاء من الحرائر والاماء (المخطوط).
(٢) الذريعة ، ج ٨ ، ص ١٠٢.