للمرشد الروحي الذي يقيم في البلدة ، فامتثل وكيله السيد محمد تقي الجلالي لبناء مدرسة بطابقين ، ودار للاقامة. وأصبحت المدرسة ملتقى لنواة حوزة القاسم الثقافية.
وذكر السيد المؤلف (قدسسره) في كتابه «أنساب القبائل العراقية» تحت عنوان (شوشة) قال : هي ثوية في العراق بقرب ذي الكفل ، فيها قبر القاسم بن العباس بن موسى بن جعفر (ع) ، والآن هي خراب ، وفيها القبر المعلوم (١).
ويلاحظ أنّ تاريخ الفراغ من تأليف كتاب أنساب القبائل هو سنة ١٢٨٨ ه / ١٨٧١ م ، وهو الزمن الذي يشير فيه السيد القزويني إلى عدم وجود عمران في البقعة التي فيها قبر القاسم.
ومن النوادر الأدبيّة بين الشاعر السيد رضا الهندي ، والمؤرخ الشيخ محمد علي اليعقوبي التي حدثت عام ١٣٣٦ ه / ١٩١٧ م عند زيارتهما لمرقد القاسم ، هذه النادرة أنقلها عن خط اليعقوبي.
كتب الشيخ محمد علي اليعقوبي على إحدى الصفحات الأخيرة من مجموع بخط السيد رضا الهندي ، وفيه شيء من شعره ، ما صورته :
في ١٩ شوّال سنة ١٣٣٦ ه مضيت في خدمة مؤلف هذا الكتاب ، مولاي العالم النحرير ، الفاضل الأديب ، سيدي الرضا سليل العلّامة السيد محمد الموسوي الهندي قاصدين زيارة السيد الكريم ، القاسم بن الامام الكاظم (عليهماالسلام). وكان السيد المذكور لم يزر ذلك المرقد المقدّس قبل ذلك إلّا مرّة واحدة. فلمّا لاحت القبّة الشريفة أنشأ ـ أيّده الله ـ مرتجلا :
فديتك يا خلف (الكاظم) |
|
وخير فتى من بني هاشم |
__________________
(١) أنساب القبائل العراقية ، ص ٧٨.