والسيد عبد العظيم يروي عن الامام أبي جعفر محمد الجواد (ع) ، وعن الامام الهادي (ع) (١).
وروى عنه من رجالات الشيعة ، أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، وأحمد بن محمد بن خالد ، وأبو تراب الروياني.
كان الشاه عبد العظيم الحسني من رجال الحكم والسلطة. وقد نقلت النصوص ما يخالف سيرة حياته ، بل شوّهت صورته البطولية ، بمنقولات تسرّبت إلى الكتب الشيعيّة دون أن يفطن إليها أحد. ومن ذلك القصة التي نسبت للنجاشي ، والتي تظهر الشاه عبد العظيم بالشخص المتخفي الذي لا يعرفه أحد في حياته. تقول الرواية :
كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان ، وسكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي فكان يعبد الله في ذلك السرب ، ويصوم نهاره ، ويقوم ليله فكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره ، وبينهما الطريق ، ويقول : هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر (ع) ، لم يزل يأوي إلى ذلك السرب ، ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد (ع) حتى عرفه أكثرهم. فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله (ص) قال له أنّ رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي ، ويدفن عند شجرة التفاح في (باغ) عبد الجبار عبد الوهاب ، وأشار إلى المكان الذي دفن فيه. فذهب الرجل ليشتري الشجرة ومكانها من صاحبها ، فقال له لأي شيء تطلب الشجرة ومكانها فأخبره بالرؤيا ، فذكر صاحب الشجرة أنه كان رأى مثل هذه الرؤيا ، وأنه قد جعل موضع الشجرة مع جميع (الباغ) وقفا على الشريف ، والشيعة يدفنون فيه.
فمرض عبد العظيم ومات (رحمة الله عليه) ، فلمّا جرّد ليغسّل ، وجدت
__________________
(١) يراجع : النوري ، خاتمة مستدرك الوسائل.