السعيدان رضي الدين علي ، وجمال الدين أحمد إبنا موسى بن جعفر ، وهما زاهدان عابدان ورعان» (١).
وذكره صاحب أمل الآمل بقوله : «كان عالما فاضلا صالحا زاهدا عابدا ورعا فقيها محدّثا ثقة شاعرا جليل القدر عظيم الشأن».
ذكره الشهيد الثاني في إجازته للشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي) بقوله «السيد الامام العلّامة جمال الدين أبي الفضائل ، كان مجتهدا واسع العلم ، إماما في الفقه والأصول والأدب والرجال ، ومن أورع فضلاء أهل زمانه وأتقنهم وأثبتهم وأجلّهم ، وهو أول من قسّم الأخبار إلى أقسامها الأربعة المشهورة ؛ الصحيح ، الحسن ، الموثّق ، الضعيف. واقتفى أثره العلّامة الحلّي ، وسائر من تأخر عنه من المجتهدين إلى اليوم. وقد زيدت عليها في زمن المجلسيين على ما قيل ، بقية أقسام الحديث المعروفة بالمرسل والمضمر ، والمعضل ، والمسلسل ، والمضطرب ، والمدلّس ، والمقطوع ، والموقوف ، والمقبول ، والشاذ ، والمعلّق».
ترجم له الأمين في أعيان الشيعة (٢) ، والشيخ النوري في المستدرك (٣) ، والخوانساري في روضات الجنات (٤) ، والشيخ يوسف البحراني في اللؤلؤة (٥) ، والقمي في الكنى والألقاب (٦) ، وغيرهم.
كانت له اليد الطولى في إحياء المعارف ، وبثّ العلوم المصنّفات التي خلّفها ، والمؤلفات التي رقمها يراعه. فقد قيل إنّه ترك من بعده (٨٢) كتابا
__________________
(١) البحار ، ج ٢٥ ، ص ٢٢.
(٢) أعيان الشيعة ، ج ١٠ ، ص ٢٧٥.
(٣) خاتمة مستدرك الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٦٦.
(٤) روضات الجنات ، ج ١ ، ص ١٩.
(٥) لؤلؤة البحرين ، ص ١٥٠.
(٦) الكنى والألقاب ، (ابن طاووس).