العلم والفهم والتحقيق والفقاهة أعاظم الفقهاء في إجازاتهم وتراجمهم (١).
ومرقده بالحلّة عامر مشيّد ، عليه قبّة كبيرة زرقاء إلى جانبها مأذنة. ويتصل برواقه حرم فسيح يعدّ من مساجد المدينة التي سعى بعمارتها وصيانتها سنة ١٣١٨ ه / ١٩٠٠ م العلّامة أبو المعزّ السيد محمد القزويني.
وقد أرّخ هذه العمارة الشيخ يعقوب الحاج جعفر النجفي بهذه الأبيات :
مقام لابن ادريس تداعى |
|
وهدّ بناؤه السامي الموطّد |
حوى للعلم بالفيحآء سرّا |
|
«سرائره» له بالفضل تشهد |
فشيّده ابن «مهديّ» البرايا |
|
وعاد بناؤه العافي مجدّد |
وكم (لمحمّد) آثار فضل |
|
بها ما زال طول الدهر يحمد |
فيا لك من مقام أرخوّه |
|
(على مثوى ابن ادريس يشيّد) (٢) |
وفي عصرنا جدّدت أسرة آل مرجان الحلّية عمارة مرقده. وقد تحوّل مسجد ابن إدريس ، وبفضل جهود العالم الجليل الشيخ علي سماكة إلى مركز ثقافي ، وأسست فيه مكتبة عامرة ، إلّا أنّه بعد وفاة الشيخ سماكة عام ١٣٩٠ ه / ١٩٧٠ م خفت نشاط المكان ، وتلاشى صوته ، ولم يبق فيه حتى الصدى.
__________________
(١) مستدرك الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٨١.
(٢) ديوان الشيخ يعقوب الحاج جعفر النجفي ، ص ٨٩.