الحمد لله الذي أوضح سبل الهداية بإقامة الحجج والبراهين ، وأشرق أنوار الدراية على قلوب أحبّائه من العلماء الراشدين ، وأوصلهم بصحاح الأدلة وحسان القواعد إلى أعلى مقامات العلم واليقين ، وجعلهم ورثة الأنبياء والأوصياء ، وفضّل مدادهم على دماء الشهداء ، وأزال بأشعة أنوارهم ظلمة الجهل عن الدين القويم ، وسلك المقتفي آثارهم في أعلى محل من النعيم المقيم ، ونظم الملتقط للئالي بحار أفكارهم في سلك عقد العلماء العاملين ، ووسم المتجلبب بشعارهم بسمة أهل الشرع المبين ، والصلاة والسلام على من أرسله بمعالم الشريعة الغراء إلى جميع العالمين ، ومنحه الشفاعة الكبرى لكافة الخلق أجمعين ، وآله الطيبين الطاهرين الغرّ الميامين ، وعلى أصحابه وعلى المحسنين من التابعين.
وبعده :
فيقول الفقير إلى رحمة ربّه الغني ، محمد باقر نجل السيد سيد هادي الحسيني الشهير بالقزويني : هذا ما رسمه جناب العمّ الفاضل ، العالم العامل ، النحرير الكامل ، حجة الاسلام ، وملاذ الأنام ، السيد سيد حسين القزويني (قدسسره) من ترجمة والده (قدسسره) ، ما هذا لفظه :
إنّ ممن فتق أكمام أزهار الفضل بنوّار فكره ، وسرّح في رياض خمائل العرفان إنسان نظره ، وحلّق في جوّ العلوم العقلية حيث لا يحلق للعقل طائر ،