فأجاب ، وكانت وفاته بعد الحجّ في الاياب على مرحلة من (السماوة) ، من أرض العراق.
ونقل إلى النجف الأشرف ، والغري ذي الشريف ، حيث قبره الآن مشهور ، وبالزائرين معمور. وكان ذلك سنة الثلاثمائة بعد الألف من الهجرة ، فتكون مدّة عمره من يوم ولادته إلى حين وفاته ثمانية (١) وسبعين سنة.
وقد رثاه شعراء العصر بمراثي فائقة جيدة عديدة ، فمن ذلك ما رثاه به الشاعر المفلق ، ومن هو في الفصاحة والبلاغة معرق ، السيد حيدر الحسيني الحلّي بقصيدة مطلعها :
أرى الأرض قد مارت لأمر يهولها |
|
فهل طرق الدنيا فناء يزيلها؟! |
وأسمع رعدا قد تقصّف في السما |
|
لمن زمر الأملاك قام عويلها |
وهي قصيدة طنّانة ، أجاد فيها كلّ الإجادة ، منها قوله (عليه الرحمة) :
تجلّلتها يا دهر سوداء فانبرت |
|
عليك ليوم الحشر تضفو ذيولها |
خطمت بها قسرا عرانين (هاشم) |
|
فقدها تساوى صعبها وذلولها |
وقل لعوادي الدهر دونك والورى |
|
مضى الفضل ، والباقون منها فضولها |
فما جولة عند الردى فوق هذه |
|
فنخشاه يوما في كريم يجولها |
تمّت بيد الأقل نجل العلّامة السيد أعلى الله مقامه ، حسين الحسيني القزويني.
إنتهى ما رسمه العم المولى عطّر الله مرقده الشريف مع بعض زيارات ونقائص مني أضفتها إليه.
__________________
(١) هكذا وردت في الأصل.