وقد حملت به فاطمة لستة أشهر ، ولم يولد مثله غير عيسى (ع).
وثواب زيارته ، عموما وخصوصا لا تحصى ، حتى روى أنّ زيارته (عليهالسلام) فرض على كل مؤمن ، وانّ تركها ترك حق لله ولرسوله ، وأنّ تركها عقوق رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ، وانتقاص في الايمان والدين.
وانّه حق على الغني زيارته في السّنة مرتين ، والفقير في السنة مرّة ، وإنّ من أتى عليه حول ، ولم يأت قبره نقص من عمره حول ، وانّها تطيل العمر ، وإنّ أيام زيارته لا تعد من الأجل ، وتفرّج الغمّ ، وتمحصّ الذنوب ، وبكل خطوة حجة مبرورة ، وله بزيارته أجر عتق ألف نسمة ، وحملة على ألف فرس في سبيل الله ، وله بكلّ درهم أنفقه عشرة آلاف درهم.
وإنّ من أتى قبره عارفا بحقّه غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر.
ويكفي في معرفة حقّه لقبول زيارته أنّه إمام مفترض الطاعة ، كما في صريح النصوص الواردة عن الصادق (ع) ، وكلما ازداد معرفة لحقه فوق ذلك كان ثوابه أعظم.
وانّ زيارته يوم عرفة بعشرين حجة ، وعشرين عمرة مبرورة ، وعشرين غزوة مع النبي (ص) ، أو الامام (ع).
بل يؤدي أنّ مطلق زيارته خير من عشرين حجة ، وانّ زيارته يوم عرفة (١) بحقّه مع المعرفة بألف ألف حجة وألف ألف عمرة متقبّلات ،
__________________
(١) يوم عرفة : هو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة.