وقبر يونس (١٤) ، والمعروف في نينوى من الموصل ، والأصّح أنّه عن الغري ستة عشر فرسخا. وأمّا الذي في الكوفة ممّا يقرب من المسجد الأعظم فهو المقام الذي ألقته فيه الحوت من الفرات.
وقبر أيوب (١٥) أربعة فراسخ عن بابل من الجانب الغربي من الفرات من شرقي الحلة ، وقيل إنه القبر القريب من الحلّة ، والأصحّ أنه مقامه الذي أجاب الله فيه دعوته ، وهو موضع المغتسل ، كما قال تعالى (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب)(١).
وأمّا موسى وهارون (١٦) فقد ماتا في التيه ، وقد أخفى الله قبريهما.
وقول الامام : وانّا لنعرف قبره عند الزكوات البيض يدلّ على أنّ قبر موسى بالغريّ قرب قبر أمير المؤمنين ، أو في الروضة معه ، وليس ببعيد. ولعلّ المراد بذلك معنى آخر من الرواية والاشارة بذلك إلى قبر أمير المؤمنين لخفاء قبره عن طغاة بني أمية ، فشبهوه بموسى (ع) فإنّه يجري في هذه الأمة ما يجري في الأمم الماضية.
وبقية الأنبياء كداود (١٧) ، وسليمان (١٨) ، وزكريا (١٩) ، ويحيى (٢٠) ، في بيت المقدس.
ومن الحوارييّن قبر يوحنا الديملجي (٢١) مما يقرب من ذي الكفل.
__________________
(١) سورة ص ، الآية : ٤٢.