أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تجالسوا أولاد الملوك فإنّ لهم فتنة كفتنة العذارى» [٩١٣٧].
ذكره أبو الوليد عبد الله بن محمّد بن يوسف بن الفرضي القاضي في : «تاريخ الأندلس» (١) ، فقال :
علي بن محمّد بن إسماعيل بن محمّد بن بشر الأنطاكي (٢) يكنى أبا الحسن ، قدم الأندلس في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ، وكان عالما بالقراءات رأسا فيها ، لا يتقدمه أحد في معرفتها في وقته ، قرأ على إبراهيم بن عبد الرزّاق المقرئ بأنطاكية ، وجوّد عليه السّبعة ، وأخذ عنه علما كثيرا ورواية ، قرأ على جماعة ، وروى حديثا كثيرا عن الشاميين والمصريين وغيرهم ، وأدخل الأندلس علما جمّا من القراءات ، وكان بصيرا بالعربية ، والحساب ، وله حظّ من الفقه على مذهب الشافعي ، قرأ الناس عليه ، وكتبوا عنه ، وسمعوا منه ، وسمعت أنا منه ، وكان مولده ـ فيما ذكره ـ سنة تسع وسبعين (٣) ومائتين بأنطاكية ، وتوفي ـ رحمهالله ـ بقرطبة يوم الجمعة يوم تسعة وعشرين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ، ودفن ذلك اليوم بعد صلاة العصر في مقبرة الرّبض ، وصلّى عليه [محمد](٤) ابن يبقى بن زرب القاضي.
٥٠٢٢ ـ علي بن محمّد بن جعفر
أبو الحسن المصري المالكي القاضي المعروف بالشواربي (٥)
سمع أبا حازم عبد المؤمن بن المتوكل ببيروت ، ويونس بن أحمد الرّافقي.
روى عنه أبو بكر البرقاني ، وأبو منصور بن عبد العزيز العكبري.
وسكن بغداد ، وولي القضاء بعكبرا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا ـ وأبو منصور بن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٦) ، نا البرقاني ، أنا القاضي أبو الحسن علي بن محمّد بن جعفر المالكي ، نا
__________________
(١) كذا سماه بالأصل «تاريخ الأندلس» وكتاب ابن الفرضي اسمه : تاريخ علماء الأندلس ص ٣١٦ رقم ٩٣٤.
(٢) مكانها في تاريخ علماء الأندلس : من أهل أنطاكية ، كثير القراءات.
(٣) كذا بالأصل ، وفي تاريخ علماء الأندلس ، وتاريخ الإسلام ومعرفة القراء الكبار : تسع وتسعين ومائتين.
(٤) زيادة عن تاريخ علماء الأندلس.
(٥) ترجمته في تاريخ بغداد ١٢ / ٩٦ وكنيته فيه : أبو الحسين.
(٦) رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٦ / ٣٣٣ في ترجمة إسحاق بن نجيح الملطي.