قالوا : بوجه الذي أحببته كلف |
|
فقلت : بدر وما يخلو من الكلف |
قالوا : فلا وصل قلت : الآن اطمعني |
|
فقال : يا عشاق اللام والألف |
قال : وأنشدنا لنفسه :
كلفت به ، وقلت : بياض وجهه |
|
فقيل : اسكت فاكلف بالنهار |
فلمّا حف بالإصباح ليل |
|
وعذر قام عذري بالعذار |
قال : وأنشدنا أيضا لنفسه :
تركتك بالمعصن (١) فيك على القذى |
|
وأشفقت من لؤم اللوائم فيك |
وإنّي وإن قلبت قلبي على لظى |
|
لأدفع نفسي عن هوى شريك |
قال : وأنشدنا أيضا لنفسه وهو مطلع قصيدة طويلة :
هي المعالم بين العار والبان |
|
محب وعال جديدها الجيّدان |
فاحبس بها العيش تطلق مدمعا |
|
فسمت دموعه بين مسكون وسكّان |
الجزء التاسع بعد الخمس مائة من النسخة الثانية.
٥٠٦٢ ـ علي بن محمّد بن الفتح
ابن (٢) عبد الله السّامري القلانسي
حدّث بدمشق عن عمر بن محمّد بن عثمان البغراسي (٣) ، وأبي عمر بن فضالة ، وأبي الحسن محمّد بن اليمان ، وأبي الحسن علي بن أحمد المصّيصيين ، وعبيد الله بن محمّد الرملي ، وأبي القاسم سليمان بن بشر بن منصور بن ثابت العين زربي ، وأبي بكر الميانجي (٤) ، والفضل بن جعفر المؤذن (٥) ، وأبي عبد الله بن
__________________
(١) كذا رسمها بالأصل بدون إعجام وفوقها ضبة.
(٢) بالأصل : «عن عبد» والتصويب عن مختصر ابن منظور.
(٣) بدون إعجام بالأصل ، والصواب ما أثبت وضبط عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بغراس : من بلاد الشام ، قال السمعاني : وأظن أنها على الساحل. وفي معجم البلدان : مدينة بين أنطاكية وحلب.
(٤) بالأصل : «المنانحى» تصحيف ، وهو أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٦١.
(٥) بالأصل : «والمؤذن» ، وهو الفضل بن جعفر بن محمد بن أبي عاصم ، أبو القاسم التميمي الدمشقي الطرائفي المؤذن. ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٦ / ٣٣٨.