أخبرنا أبو الفرج أحمد بن الحسن بن زرعة ، أنا الشريف أبو الحسن علي بن محمّد بن عبيد الله الهاشمي القاضي الفقيه ـ بصور قراءة عليه ـ سنة ثمان وستين وأربعمائة ، أنا الشيخ أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ـ قراءة عليه ـ سنة تسع عشرة وأربعمائة ، أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي ، نا العبّاس بن الوليد بن مزيد ، حدّثني أبي ، نا الأوزاعي ، حدّثني يحيى بن أبي كثير ، حدّثني أبو سلمة بن عبد الرّحمن بن عوف ، حدّثني أبو سعيد الخدري قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا رأيتم الجنازة فقوموا لها ، فمن تبعها فلا يجلس حتى توضع» [٩١٤٨].
قرأت نسبه كما ذكرا بخط غيث بن علي إلّا أنه قال :
علي بن عبيد الله ، والصّواب : علي بن عبد الله ، قال غيث : تفقه بدمشق على الرّبعي ، وسمع بها من أبي محمّد بن أبي نصر ، وولده أبي علي (١) ، وأبي الحسن بن السمسار وغيرهم ، وقدم علينا في سنة ثمان وخمسين ، وخلف بن الحكم بها ، وكان له مجلس في كل يوم يذكر فيه نوبة من الفقه.
وحدّث عن الشيوخ المذكورين ، كتبنا عنه ، وكان شديد المحبة للعلم وأهله ، مثابرا على قضاء حوائجهم ، مؤديا لحقوقهم ، ولم يزل بها إلى أن مات بعد عصر يوم الأحد الرابع وعشرين من ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ، ودفن صبيحة الاثنين جوار مسجد عتيق في حجرة القاضي ، وكنت إذ ذاك غائبا بدار (٢) مصر ، قدمت بعد موته بأيام ، وحدّثني بذلك جماعة ، وكان قد نيّف على الستين.
٥٠٤٦ ـ علي بن محمّد بن علي
أبو الحسن الأزدي القطّان
المعروف بابن الخراساني
حدّث عن يونس بن عبد الأعلى ، وبحر بن نصر الخولاني ، وأحمد بن الفرج
__________________
(١) هو أحمد بن عبد الرحمن ، أبو علي التميمي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ٦٤٩.
(٢) كذا.