أنا أبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة ، نا عمر بن عمرو الحنفي ، حدّثني أبي ، نا خليد بن دعلج ، عن قتادة في قوله : (وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي)(١) قال : حلاوة في عيني موسى ، لم ينظر إليه خلق إلّا أحبّه.
قرأت بخط عبد المنعم بن علي بن النحوي ، وصل الخبر إلى دمشق من طرابلس بأنّ قائدا (٢) من القوّاد وخادمين وصلوا إلى طرابلس ، وأنهم أخذوا رأس القاضي أبي الحسين (٣) بن حيدرة ورجعوا إلى مصر ـ يعني في ذي الحجة سنة إحدى وأربعمائة.
وذكر غيره أن سبب قتل ابن حيدرة : أن الملقّب بالحاكم بعثه إلى مرتضى الدولة أبي نصر منصور بن لؤلؤ السمي (٤) والي حلب نجدة له على أبي الهيجاء (٥) بن حمدان ، فتسلم ابن حيدرة أعزاز (٦) من بعض غلمان صاحب حلب ، وكتب فيها إلى الملقّب الحاكم ، فخبره بذلك ثم سلّمها إلى صاحب حلب قبل أن يأذن له الملقّب بالحاكم في ذلك.
٤٩٧٧ ـ علي بن عبد الواحد بن محمّد بن أحمد
ابن عبد الرّحمن بن علوية
أبو الحسن السّاوي العميدي
سمع أبا عبد الله محمّد بن أحمد بن محمّد بن الحسين الساوي الكامخي (٧) صاحب أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري ـ بساوة (٨) ـ وأبا علي الحسن بن أحمد صاحب الحافظ أبي نعيم ، وأبا الحسين علي بن عبد الله بن محمّد الصّبّاغ الأصبهاني المعروف بالنيسابوري ـ بأصبهان ـ.
__________________
(١) سورة طه ، الآية : ٣٩.
(٢) بالأصل : ثان قائد من القواد.
(٣) الأصل : «أبي الحسن» تصحيف.
(٤) كذا بالأصل وفوقها ضبة.
(٥) بالأصل : «أبي الميجا بن محمدان» تصحيف.
(٦) بالأصل : أعرار ، والصواب عن معجم البلدان ، وفيه : عزاز بفتح أوله وتكرير الزاي ، وربما قيلت بالألف في أولها.
وعزاز : بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب بينهما يوم.
(٧) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٨٤.
(٨) ساوة بلدة بين الري وهمذان (الأنساب).