قال : وأنشدنا لنفسه وكتبهما بخطه (١) :
ولما تواقفنا (٢) تباكت قلوبنا |
|
فممسك دمع يوم ذاك كساكبه |
فيا كبدي (٣) الحرّى البسي ثوب حسرة |
|
فراق الذي تهوينه قد كساك به |
قال : وأنشدنا لنفسه (٤) :
أليس وقوفنا بديار هند |
|
وقد سار القطين من الدواهي |
وهند قد غدت داء لقلبي |
|
إذا صدّت ولكن الدّوا هي |
سمعت أبا القاسم بن السمرقندي يذكر أن ابن نصر كان له غلمان أحداث من الترك فقتلوه بجرجان سنة نيف وسبعين وأربعمائة (٥).
٥١١١ ـ علي بن هبة الله بن محمّد بن أحمد
أبو الحسن بن أبي البركات بن البخاري البغدادي الفقيه الشافعي
سمع أباه ، وتفقه على الشيخ أسعد الميهني (٦) ، وأبي منصور بن الرّزّاز (٧) وغيرهما من البغداديين ، وكان يناظر مناظرة حسنة.
وقدم دمشق ، فأقام بها مدة وولي القضاء بقونية من ناحية بلاد الروم ، ولم يكن محمود السيرة فيه ، بلغني أنه مات في شعبان سنة خمس وستين وخمسمائة.
__________________
(١) البيتان في سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٧ ومعجم الأدباء ١٥ / ١٠٤ وفوات الوفيات ٣ / ١١١ وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٢٠٦.
(٢) في معجم الأدباء والفوات : تفرقنا.
(٣) في معجم الأدباء والفوات : فيا نفسي.
(٤) البيتان في معجم الأدباء ١٥ / ١٠٥.
(٥) ونقل عن السمعاني قوله أنه خرج من بغداد إلى خوزستان ، وقتل هناك بعد الثمانين ـ راجع سير أعلام النبلاء ١٨ / ٥٧٦.
وقال الجوزي في المنتظم : أنه قتل سنة خمس وسبعين ، وقيل : سنة ست وثمانين (وقد ذكره في وفيات السنتين المذكورتين).
(٦) هو أبو الفتح أسعد بن الفضل القرشي العمري الميهني ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٣٣.
(٧) هو سعيد بن محمد بن عمر ، أبو منصور البغدادي ، ترجمته في سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٦٩.