٥١٠٢ ـ علي بن موسى بن أبي بكر
أبو المظفّر الختّلي
قدم دمشق وحدّث بها عن الأمير أبي أحمد خلف بن أحمد السّجستاني (١).
روى عنه : أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين ، وعبد العزيز الكتاني.
أخبرنا أبو محمّد (٢) بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا أبو المظفر علي بن موسى الختّلي ، قدم علينا قراءة ، نا الأمير أبو أحمد خلف بن أحمد سجستان (٣) ، نا أبو حامد أحمد بن الليث بن سهل الكرميني ـ ببخارى ـ نا أبو عبد الله محمّد بن الضوء الشيباني ، نا محمّد بن بكار البغدادي ، نا إبراهيم بن زياد القرشي ـ من أهل الشام ـ عن الزهري ، عن أنس بن مالك.
أنّ رجلا مرّ بمجلس في عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم فردّوا عليه ، فلما جاوز قال أحدهم : إنّي لأبغض هذا ، قالوا : مه ، فو الله لننبئنّه (٤) بهذا ، انطلق يا فلان فأخبره بما قال له ، قال : فانطلق فأخبره ، قال : فانطلق الرجل إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ، فحدّثه بالذي كان ، وبالذي قال الرجل : يا رسول الله أرسل إليه فاسأله لم يبغضني ، قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لم تبغضه؟» قال : يا رسول الله أنا جاره ، فأنا به خابر ، فما رأيته يصلي صلاة إلّا هذه الصلاة التي يصليها البر والفاجر ، فقال له الرجل : يا رسول الله سله هل أسأت لها وضوءا أو أخّرتها عن وقتها؟ فقال : لا ، ثم قال له : يا رسول الله أنا له جار ، وأنا به خابر ، ما رأيته يطعم مسكينا قط إلّا هذه الزكاة التي يؤديها البر والفاجر ، فقال له : يا رسول الله سله هل رآني منعت منها طالبها؟ فسأله ، فقال : لا ، فقال : يا رسول الله أنا له جار ، وأنا به خابر ، ما رأيته يصوم يوما قط إلّا الشهر الذي كان يصومه البر والفاجر ، فقال الرجل : يا رسول الله سله هل رآني أفطرت يوما قط لست فيه مريضا ولا على سفر ، فسأله عن ذلك فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «قم فإنّي لا أدري لعله خيرا منك» [٩١٧٥].
__________________
(١) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / ١١٦.
(٢) الأصل : أبو أحمد.
(٣) كذا بالأصل ، ولعل الصواب إما : «ملك سجستان» أو «صاحب سجستان» أو «السجستاني».
(٤) غير مقروءة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.