عبد الواحد السّلمي بدمشق في شعبان سنة ثمانين وأربعمائة ، أنا أبو الحسن محمّد بن عوف بن أحمد بن محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي عوف المزني ، أنا أبو القاسم الفضل بن جعفر بن محمّد التميمي ، نا أبو بكر عبد الرّحمن بن القاسم بن الروّاس ، نا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل ، حدّثني الوليد بن محمّد قال : وقال الزهري : حدّثني أنس بن مالك.
أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي العصر والشمس مرتفعة حية ، فيذهب الذاهب إلى العوالي ، فيأتيها ، والشمس مرتفعة ، وبعض العوالي بين المدينة على أربعة أميال ، أو ثلاثة.
توفي أبو الحسن بن أبي المضاء في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ببعلبك ، حدّثني بذلك ابن أخيه أبو البيان محمّد بن الحسن.
٥٠٥٨ ـ علي بن محمّد بن علي بن عاصم
أبو الحسن الجويني (١) ثم النّيسابوري
شيخ شافعي من أهل الفضل والأدب ، فصيح ، متوسّع في الكلام نظما ونثرا.
سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسين بن علي الفرائضي السّنجبستي (٢) ، لقيته بنيسابور.
وكتبت عنه شيئا من حديثه وشعره ، وذكر لي أنه قدم دمشق في شبيبته وكان يستحسنها ويستطيبها.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد بن علي الجويني الأديب بنيسابور ، أنا القاضي أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن علي الفرائضي السّنجبستي ، أنا الشيخ الخطيب أبو علي الحسن بن أحمد بن محمّد بن الحسن بن حمزة بن الحسين
__________________
(١) ضبطت عن معجم البلدان : وهي كورة جليلة نزهة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور (ضبطت في الأنساب ، بفتح الجيم).
(٢) هذه النسبة إلى : سنجبست (ضبطت في الأنساب : سنج بست بفتح السين ، وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس) وفي معجم البلدان بكسر السين.
ذكره السمعاني وترجم له.