يحكم بين الناس إلى حين مجيء نجم القضاة من الحجّ ، وحكى القاضي القرنوي بعد المسلة يوم الخميس أو الجمعة ، وأعطى القضاء لنجم القضاة.
٥٠٨١ ـ علي بن محمّد
أبو الحسن الدمشقي
حدّث ببغداد في رجب سنة تسع وتسعين وأربعمائة عن أبي نصر أحمد بن عبيد الله العاري الآمدي.
سمع منه أحمد بن محمّد بن الحسن الباجسري (١) وغيره.
٥٠٨٢ ـ علي بن مافتة الحجازي
مولى بني أميّة.
حكى عنه ابنه الحسين.
أنبأنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز الكتاني ، نا عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي ـ إجازة ـ أنا محمّد بن العبّاس الخزّاز أخبرني أبو بكر العامري ، حدّثني الحسين بن علي بن مافتة مولى بني أميّة عن أبيه (٢) قال :
خرجت إلى الشام فلما كنت بالشراة ودنا الليل إذا قصر فهويت إليه ، فإذا بين بابي القصر امرأة لم أر مثلها قط هيبة وجمالا ، فسلّمت فردّت فقالت : من أنت؟ قلت : رجل من بني أمية من أهل الحجاز (٣) ، فقالت : مرحبا بك ، وحيّاك الله ، انزل ، فأنت في أهلك ، قلت : ومن أنت عافاك الله؟ قالت : امرأة من قومك ، فأمرت لي بمنزل وقرى ، وبت في خير مبيت ، فلمّا أصبحت أرسلت إليّ تقول : كيف أصبحت ، كيف مبيتك؟ قلت : خير مبيت ، والله ما رأيت أكرم منك ، ولا أشرف من فعالك ، قالت : فإنّ لي إليك حاجة : تمضي حتى تأتي ذلك الدير ـ إلى دير أشارت إليه منجى (٤) ـ فإنّ
__________________
(١) كذا بالأصل.
(٢) تقدمت هذه الحكاية في كتابنا ، في هذا الجزء ـ في ترجمة علي بن قدامة : رواها من طريق الحسين بن علي بن قدامة مولى بني أمية عن أبيه.
(٣) كذا ولعلهما واحد ، صحف أحدهما عن الآخر ، ولم ترد ترجمة المذكور هنا بالأصل : علي بن مافتة في المختصر ، ووردت فيه ترجمة علي بن قدامة ، والحكاية أيضا.
(٤) كذا رسمها هنا ، وفي المختصر : منيح.