شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله (١) بن عتبة بن مسعود ، عن أبي هريرة وزيد بن خالد أنهما أخبراه.
أنّ رجلين اختصما إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال أحدهما : يا رسول الله اقض بيننا ـ قال الكتاني : وساق الحديث وساقه الآخران ، فقالا : ـ بكتاب الله ، وقال الآخر ـ وكان أفقههما وقال ابن .... (٢) : الأخير ـ أجل يا رسول الله ، فاقض بيننا بكتاب الله ، وائذن لي في أن أتكلم ، فقال : «تكلم» ، فقال : إنّ ابني كان عسيفا على هذا ، فزنى بامرأته ، فأخبروني أن على ابني الرجم ، فافتديت بمائة شاة وجارية لي ، ثم إنّي سألت أهل العلم ، فأخبروني إنّما على ابني جلد مائة وتغريب عام ، وإنّما الرجم على امرأته ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «أما والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بكتاب الله : أما غنمك وخادمك فيردّ (٣) إليك» ، وجلد ابنه مائة وغرّبه عاما ، وأمر أنيس الأسلمي أن يأتي امرأة الآخر ، فإن اعترفت رجمها ، فاعترفت فرجمها [٩١٦٥]. قال مالك : العسيف الأجير.
قال ابن منزود (٤) : وسمعته من سفيان نسقا ، واللفظ لحديث ابن وهب وابن القاسم.
٥٠٨٠ ـ علي بن محمّد القرنوي
ولي قضاء دمشق في أيام تتش بن ألب رسلان المعروف بتاج الدولة.
وجدت بخط شيخنا أبي الحسن بن قبيس أخذ القاضي القرنوي يوم الخميس الخامس عشر ـ يعني من المحرّم ـ سنة سبع وسبعين وأربعمائة وضرب ضربا عظيما وحبس وقيل : إن سبب ذلك أنه ذكر السلطان عن قوم من السلارية الخواص أنهم أرادوا تسليمه إلى ابن قريش فطلب منه البينة على ذلك فلم يقدر ، وجعل ابن أبي الحديد
__________________
(١) بالأصل : عبيد الله ، تصحيف انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ٤ / ٤٧٥ وتهذيب الكمال ١٢ / ٢١٢ طبعة دار الفكر ـ بيروت.
(٢) غير مقروءة بالأصل.
(٣) بالأصل : فردّ إليك.
(٤) كذا.