٥٠٠٥ ـ علي بن القاسم بن المظفر بن علي .... (١)
أبو الحسن بن الشهرزوري (٢) الشافعي القاضي
ولي القضاء بواسط في أيام البرسقي ، وبالرحبة ، ثم ولي قضاء الموصل والبلاد الجزرية ، والشامية التي في ولاية ابن قسيم الدولة ، وقدم معه دمشق حين حاصرها الحصر الأول ، ودخلها حتى استقر الصلح بينه وبين صاحبها محمود بن بوري ، وكان حسن الاعتقاد ، رجلا من الرجال ، له تقدم ، وفيه شهامة ، وتوفي يوم السبت السادس عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بحلب ، وحمل تابوته إلى الرافقة ، فدفن في المشهد المنسوب إلى علي بن أبي طالب بظاهر الرقّة.
٥٠٠٦ ـ علي بن قدامة
مولى بني أمية.
اجتاز بالشراة وحكى بها عن بعض بني أمية حكاية حكاها عنه ابنه الحسين بن علي.
أنبأنا أبو منصور بن خيرون ، عن أبي محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر محمّد بن العبّاس ، نا أبو بكر محمّد بن خلف المحولي ، أخبرني أبو بكر العامري ، حدّثني الحسين بن علي بن قدامة مولى بني أميّة عن أبيه قال :
خرجت إلى الشام ، فلما كنت بالشراة ودنا الليل إذا قصر ، فهويت إليه ، فإذا بين بابي القصر امرأة لم أر مثلها قط هيئة وجمالا ، فسلّمت فردّت ، ثم قالت : من أنت؟ قلت : رجل من بني أمية ، من أهل الحجاز ، فقالت : مرحبا بك ، وحيّاك الله ، أنزل ، فأنت في أهلك ، قلت : ومن أنت عافاك الله؟ قالت : امرأة من قومك ، فأمرت لي بمنزل ، وفراء (٣) وبتّ في خير مبيت ، فلما أصبحت أرسلت إليّ تقول : كيف مبيتك؟ قلت : خير مبيت والله ما رأيت أكرم منك ، ولا أشرف من فعالك ، قالت : فإنّ لي إليك
__________________
(١) بياض بالأصل عدة كلمات ، وكتب في وسط البياض «كذا في الأصل».
(٢) بالأصل : «الشهرروى».
(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر : وقرى.