الغضب ، ثم ان رجلا من الأنصار جاء بصرة وأعطاها إياه ، ثم تتابع الناس حتى رئي في وجهه السرور ، فقال صلىاللهعليهوسلم : «من سنّ سنّة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجرهم شيء ، ومن سنّ سنّة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» [٩٣٩٧].
رجاله كلهم كوفيون.
سألت أبا البركات الزّيدي عن مولده فقال : في سنة اثنتين وأربعين بالكوفة ، ولم أسمع منه في مذهبه شيئا.
وقرأت عليه حديثا فيه ذكر بعض السّلف فترحّم عليه ، فحدّثني صاحبي أبو علي بن الوزير أنه سأله عن مذهبه في الفتوى ـ وكان مفتي الكوفة ـ فقال : يفتي بمذهب أبي حنيفة ، ظاهرا ، وبمذهب زيد تدينا.
وحكى لي أبو طالب بن الهرّاس الدمشقي ـ وكان حج معنا ـ أنه صرح له بالقول بالقدر وخلق القرآن (١) ، فاستعظم أبو طالب ذلك منه وقال : إنّ الأئمة على غير ذلك ، فقال له : إنّ أهل الحق يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بأهله ... (٢) وحدثني أبو الفتح نصر الله ... بن محمد بن ... بن .. أنه شهد موت الشريف عمر بالكوفة في النصف من شعبان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ، وشهده أهل الكوفة بأسرهم فلم يتخلف منهم أحد.
٥١٨٠ ـ عمر بن أيوب المري مولاهم الكاتب
ذكره أبو الحسين الرازي في تسمية كتاب أمراء دمشق.
وذكر أنه مولى بني مرة ، وأنه كان من أهل دمشق.
كان كاتب يزيد بن عمر بن هبيرة ، وقتل معه ، وكان قتل ابن هبيرة بالعراق سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، قتله المنصور في خلافة السفّاح.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٢٠ / ١٤٦ نقلا عن ابن عساكر.
(٢) عدة كلمات غير مقروءة بالأصل لسوء التصوير.