دجلة سامرّاء ومبدؤها والبلاد التي تمرّ عليها
قال في المعجم : دجلة لا تدخله الألف واللام.
قال حمزة : دجلة معرّبة على ديلد ، ولها اسمان آخران وهما : أرنك روز (وكودك دريا) أي البحر الصغير.
وأوّل مخرج دجلة من موضع يقال له عين دجلة على مسيرة يومين ونصف من آمد من موضع يعرف ب «هاورس» من كهف مظلم ، وأوّل نهر ينصبّ إلى دجلة يخرج من فوق شمشاط بأرض الروم يقال له نهر الكلاب. ثمّ أوّل واد ينصبّ إليه سوى السواقي والرواضع والأنهار التي ليست بعظيمة وادي الصلب وهو واد بين ميافارقين وآمد. قيل : إنّه يخرج من هاورس وهاورس الموضع الذي فيه استشهد علي الأرمني ، ثمّ ينصب إليه وادي ساتيدما ووادي الزور الآخذ من كلك وهو موضع ابن بقراط البطريق من ظاهر أرمنيّة.
ثمّ ينصبّ أيضا من وادي ساتيدما نهر ميافارقين ثمّ ينصبّ إليه وادي السربط وهو الآخذ من ظهر أبيات أرزن وهو يخرج من خويث وجبالها من أرض أرمنيّة ، ثمّ توافى دجلة موضعا يعرف بتلّ فافان فينصب إليها وادي الرزم وهو الوادي الذي يكثر فيه ماء دجلة. وهذا الوادي مخرجه من أرض أرمنيّة من الناحية التي يتولّاها موشاليق البطريق ، وما والى تلك النواحي الوادي المشتقّ ينصبّ إلى دجلة وهو خارج من ناحية خلاط ، ثمّ تنقاد دجلة كهيئتها حتّى توافى الجبال