ثمّ أتاها ابن أخيه العضد |
|
وجاد للبناء فيما يجد |
فسيّج الروض بخير ساج |
|
وستّر الضريح بالديباج |
وعمّر الأروقة المعظّمه |
|
ووسّع الصحن لها ونظّمه |
وشيّد السور من الحذار |
|
على الذين جاوروا للدار |
وذاك في الثمان والستّينا |
|
بعد ثلاث مائة سنينا |
فازدهر التشييد والبنيان |
|
بها فأرّخه (بدا عمران) (١) |
نبذة من مآثر آل بويه
قد أخبر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام فيما أوتيه من العلم المستقى من العلم النبوي بملوكيّة آل بويه الواسعة النطاق ، وتولّيهم زمام السلطنة ومدّة ملكهم ، فكان ذلك من إحدى ملاحمه عليهالسلام التي اشتهرت عنه ، فقد روى المحدّث القمّي في الكنى والألقاب عند ترجمة عضد الدولة قال : وفي كلمات أمير المؤمنين عليهالسلام الإشارة إليهم كقوله : ويخرج من الديلمان بنو الصيّاد ، ويستقوي أمرهم حتّى يملكوا الزوراء ، ويخلعوا الخلفاء. فقال له قائل : فكم مدّتهم يا أمير المؤمنين؟ فقال : مائة أو تزيد قليلا. وكانت مدّة ملكهم مائة وسبعا وعشرين سنة (سنة ٣٢٥ إلى سنة ٤٤٧) وعددهم ثمانية عشر ملكا ، وينتهي نسبهم إلى بهرام جور الحكيم ابن يزدجر آخر ملوك الساسانيّة.
قال الجواهري في آثار الشيعة نقلا عن كتاب «نسمة السحر فيمن تشيّع وشعر» أنّ ديلم اسم لقسم من البلاد الواقعة على ساحل بحر الخزر يفصل بينهما وبين العراق العجمي جبل ألبرز المعروف ، وسكنة تلك البلاد تعرف باسم الديالمة ،
__________________
(١) مطابقة لسنة ٣٦٨.