العثور على الآثار القبتاريخيّة التي مرّ ذكرها
قال (١) : أجريت أعمال السير (التنقيب الأركيولوجي) في سامرّاء من قبل الدكتور هرتسفيلد في هوسم ١٩٣٠ م إلى ١٩٣١ م ضمن نطاق المقبرة التي كانت قد ظهرت للعيان في بقعة شبتة (٢) الحاوي (٣) المطلّة على نهر دجلة والواقعة في القرب شريعة باب الناصريّة شمالي سامرّاء الحالية على مسافة ميل واحد من بيت الخليفة جنوبا وذلك نتيجة تنقيب سابق كان الدكتور هرتسفيلد قد قام به في سنة ١٩١٢ إلى ١٩١٣ ميلادي فثبت في نهاية تلك الأعمال أنّ كلّا من القبور والفخار المصبوغ الذي وجد فيها يعود إلى أزمان الدور الحجري المتأخّر أو العصر الحجري الحديث (العصر النيوليثي) وربّما كان يمثّل نوعا من ذلك الفخار الذي يعود إلى الإيرانيّين الذين عاشوا في عصور ما قبل التاريخ .. إلى آخر كلامه.
وقال (٤) : إنّ الفرس اتخذوا موقع سامرّاء مركزا عسكريّا حيث أنشأوا فيه الحصن المعروف باسم حصن سومير وهو الحصن الذي جاء ذكره بمناسبة تراجع الجيوش الرومانيّة بعد مقتل جوليان سنة ٣٦٣ ميلادي.
سامرّاء الجديدة وهيئتها الحاضرة
جاء في كتاب الآثار العراقيّة (٥) : تبعد سامرّاء عن بغداد نحو مائة وعشرين
__________________
(١) ريّ سامرّاء ١ / ٥٢.
(٢) الحدّ المرتفع للحاوي.
(٣) محمد النباع.
(٤) نفسه : ٥٦.
(٥) الآثار العراقيّة : ١.