أديار (١) سامرّاء ونواحيها
١ ـ دير باشهرا
قال الحموي في المعجم : دير باشهرا كان على شاطئ دجلة بين سامرّاء وبغداد ، أنشد أبو العيناء :
نزلنا دير باشهرا |
|
على قسّيسه ظهرا |
على دين يسوعيّ |
|
فما أسنى وما أمرا |
فأولى من جميل الفع |
|
ل ما يستعبد الحرّا |
وسقّانا وروّانا |
|
من الصافية العذرا |
فطاب الوقت في الدير |
|
ورابطنا به عشرا |
٢ ـ دير السوسي
جاء في كتاب الآثار العراقيّة (٢) ما نصّه : ذكر ابن المعتزّ في بعض أشعاره ديرا باسم دير السوسي :
__________________
(١) الدير : خان النصارى ، جمعه أديار ، وصاحبه الذي يسكنه ويعمره ديار وديراني على غير قياس. قال الزبيدي في التاج : والأديار أكثر ما كانت تكون في ضواحي المدن بين الرياض والحدائق وفي قمم الجبال والروابي المطلّة على الأودية والسهول الفسيحة وفي المواضع المنقطعة عن الناس ولذلك قال ياقوت الحموي في معجم البلدان في تعريف الأديار : والدير بيت يتعبّد فيه الرهبان ، ولا يكاد يكون في المصر الأعظم إنّما يكون في الصحاري ورؤوس الجبال فإن كان في المصر كان كنيسة أو بيعة. وفي الشعر العربي إشارات كثيرة إلى الأديار القديمة القائمة فوق الهضاب وقلل الجبال وفي سفوح الأطواد وذرى المستشرفات ، وقد طبع سنة ١٣٥٧ بالمطبعة الكاثوليكيّة ببيروت كتاب «الديارات النصرانيّة في الإسلام» تأليف حبيب زيّات ، يقع في ١١٧ صفحة.
(٢) الآثار العراقيّة : ٧٦.