ومساجد ، وآثارهم في العتبات جليلة ، وممّن نقل منهم إلى النجف الشيخ حسن الكبير المتوفّى في بغداد سنة سبع وخمسين وسبعمائة.
الأمير الشيخ حسن الكبير
جاء في روضة الصفا (١) : إنّ أبا أويس الشيخ حسن الكبير تزوّج بنت الأمير جوبان المسماّة ب «بغداد خاتون» ، وكانت في نهاية الحسن والجمال ، وكان الأمير جوبان من أمراء السلطان أبي سعيد بهادر خان الذي هو من أحفاد ملوك المغول ، ثمّ توفّي السلطان أبو سعيد في الثالث عشر من ربيع الآخر سنة ٧٣٦ ، وقال سلمان الساوجي في رثائه من قصيدة :
گر بگريد تاج وسوزد تخت كى باشد بعيد |
|
بر زمان دولت سلطان أعظم بو سعيد |
ثمّ قتل الأمير جوبان في شهر المحرّم سنة ٧٢٨ وأوصى أن يدفن بالمدينة ، فحمل نعشه إلى مكّة ثمّ إلى المدينة ودفن في البقيع عند قبور الأئمّة عليهمالسلام ـ في قصّة طويلة ـ وكانت له آثار كثيرة وعمارات جليلة في مصر والشام ومكّة والمدينة وغيرها ، وكان له تسعة أولاد ذكورا أكبرهم الشيخ حسن يعرف باسم الشيخ حسن كوچك أي الصغير ، ثمّ إنّه خرج على حسن الكبير ووقعت بينهما معارك على الملك ثمّ قتل الشيخ حسن الأصغر بعد تسخيره البلاد ، قتلته زوجته برضّ خصيتيه مع نسوة أخرى في السابع والعشرين من رجب سنة ٨٤٤ ، ثمّ قتلوا زوجته ، فقال شاعرهم من قصيدة :
ز هجرت نبوى بود بهفصد وچهل وچار |
|
در آخر رجب افتاد اتفاق حسن |
زنى چگونه زنى خير خيرات جهان |
|
بزور وبازوى خود خصيتين شيخ حسن |
__________________
(١) ٥ : ١٥١.