محفّة على أعناق الرجال إلى مدينة جناب فتوفّي بها فنهب العسكر من الأتراك الخزائن والسلاح والدوابّ ، وأرادوا نهب الوزير والأمير فمنعهم الديلم عن ذلك.
أبو منصور (فلادستون بن كاليجار)
استولى على شيراز فسار إليه أبو سعد خسرو شاه بأمر أخيه ملك رحيم وملكوا شيراز وخطبوا للملك رحيم ، وقبضوا فلادستون ووالدته وجرت بينه وبين إخوته محاربات دارت أكثرها عليه إلى أن قبض وسجن في بعض قلاعه سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
الملك رحيم خسرو فيروز
أبن أبي كاليجار ، كان نائب أبيه في بغداد ، واستقلّ بها بعد وفاة أبيه ، وتصرّف في فارس وخوزستان والبصرة ، وجرت له عدّة حروب إلى أن قبض عليه طغرل بيك السلجوقي وسجنه في قلعة طبرك سنة ٤٤٧ وبه انقرضت دولة آل بويه ، وأطاع أخوه أبو علي كيخسرو السلاجقة ، وكانوا يكرمونه واقطعوه بيدجان من فارس ، وكان ألب أرسلان السلجوقي يوقّره ويجلسه على جانبه ، إلى أن توفّي سنة ٤٧٧ وبوفاته ختم ذكر آل بويه.
هذا ملخّص أخبارهم نقلا عن المصادر الوثيقة ، ونبغ من هذا البيت الرفيع عدّة من الأعلام ، منهم أبو جعفر قطب الدين الرازي البويهي الحكيم الإلهي المنطقي محمّد بن محمّد صاحب المحاكمات وشرح المطالع والشمسيّة وغيرها ، ذكره في روضات الجنّات ، وسنورد لك نبذة من أخبارهم في محلّه.