حسنويه واستعانت به في ردّها إلى الري ، فجائت مع جيش فحصرها وجرى بين الفريقين قتال كثير ثمّ استظهر بدر ودخل البلد وأسر مجد الدولة فقيّدته والدته وسجنته بالقلعة وأجلست أخاه شمس الدولة في الملك نحو سنة ثمّ أطلقه وأعادت مجد الدولة إلى ملكه وسار شمس الدولة إلى همذان وصارت هي تدبّر الأمر وتسمع رسائل الملوك إلى أن توفّيت سنة ٤١٩ وكان مجد الدولة ضعيف الرأي ، اختلّ نظام ملكه وامتنع أمراؤه عن تنفيذ أوامره. وفي ثاني عشر جمادى الأولى سنة ٤٢٢ قبض عليه سلطان محمود وانقطع به أثر آل بويه ممّن ينتمي إلى مجد الدولة.
وجاء في روضة الصفا : إنّ السلطان محمود لمّا أسر مجد الدولة كتب إلى الخليفة العبّاسي بأنّه وجد في بيته خمسون امرأة ؛ ثلاثون منها أمّهات أولاد ، فسأله على أيّ مذهب تزوّجت هذه النسوة؟ فقال : على مذهب أسلافي ؛ أراد ما يجوّزه مذهب الإماميّة من نكاح المتعة.
عزّ الدولة (أبو كاليجار المرزبان)
ابن سلطان الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه ، توفّي سنة ٤٤٠ بعد وفاة جلال الدولة أربع سنين وشهرين وأيّاما ، وخلّف من الأولاد الملك رحيم والأمير أبا منصور فلادستون وأبا طالب ـ كما مرّ ـ وأبا المظفّر بهرام ، وأبا علي كيخسرو وأبا سعد خسرو شاه وثلاث بنات صغيرات ، وكانت وفاته بمدينة جناب من كرمان ، وكان سبب سيره إليها أنّه ولي إمارة كرمان بهرام بن لنكرستان الديلمي فتراخى بهرام عن تنفيذ أمره فراسل بعض من بها من الأجناد إلى أبي كاليجار فعلم بهم فهرام فقتلهم فسار إليهم ملك أبو كاليجار فبلغ قصر مجاشع فوجد في حلقه خشونة فلم يبال بها وشرب وأكل من كبد غزال مشوي واشتدّت علّته ولحقته حمّى وضعف عن الركوب ولم يمكنه المقام لعدم الميرة بذلك فحمل في