ليذودك أبي ويمنعك جدّي صلوات الله عليه.
فبكى المتوكّل ممّا قال. ثمّ قال : ودخل إلى قصر جواريه فلمّا كان من الغد أحضره وأحسن جائزته.
المتوكّل وابن السكّيت
أوردنا تاريخه في الجزء الثاني من هذا الكتاب بصورة تفصيليّة وهو مطبوع.
ابن السكّيت ـ بكسر السين المهملة والكاف المشدّدة وسكون الياء المثنّاة ثمّ التاء ـ قتله المتوكّل لأجل تشيّعه كما أنّه قتل عيسى بن جعفر بن محمّد بن العاصم بعد أن ضربه خمسمائة سوط ثمّ رمى به في دجلة ، وكان الرجل من أصحاب الجواد والهادي عليهماالسلام.
وفي خطط المقريزي : إنّ رجلا من جند ضربوه في شيء وجب عليه فأقسم الجندي عليه بحقّ الحسن والحسين إلّا عفى عنه ، فزاده ثلاثين درّة ورفع ذلك صاحب البريد إلى المتوكّل ، فورد الكتاب بأن يضرب الجندي مأة سوط لأجل قسمه.
فمن نظر إلى الجزء الرابع من خطط المقريزي إلى صفحة ١٦٢ يحكم بأنّ عصر المتوكّل من أشدّ الأعصار ظلما وقتلا وتشريدا على المؤمنين سيّما على آل أبي طالب عليهالسلام ، ولكن البسطاء من هذه الأمّة يسمّون عصر المأمون بعصر المحنة وعصر المتوكّل بعصر رفع المحنة.
[الثياب في زمن المتوكّل]
وقال المسعودي في مروج الذهب : لمّا أفضت الخلافة إلى المتوكّل أمر بترك