نبذة يسيرة من أخبار الدنابلة
قال في القاموس : دنبل كقنفذ قبيلة من الأكراد بنواحي الموصل منهم أحمد بن نصير الفقيه الشافعي ، وعليّ بن أبي بكر بن سليمان المحدّث (الدنبليّان).
وعن كتاب أنساب الأكراد لأبي حنيفة الدينوري قال : إنّ هذه الطائفة يقال لهم عيسى بكلو لأنّهم أولاد الأمير عيسى ، وسلسلة نسبهم كما هو التحقيق تنتهي إلى البرامكة وزراء بني العبّاس ، فإنّ أبا المظفّر شمس الملك جعفر بن الأمير عيسى الملقّب بسلطان صلاح الدين بن يحيى كرد بن الأمير جعفر الثاني بن الأمير سليمان بن الأمير شيخ أحمد بك بن الأمير موسى الملقّب بملك طاهر بن الأمير عيسى بن الأمير موسى أوّل ملوك الشامات بن الأمير يحيى بن خالد البرمكي وزير هارون الرشيد العبّاسي.
وذكر الجواهري في آثار الشيعة : إنّ الدنابلة قد وردت أسماء جملة من محدّثيهم في رواة الأئمّة الإثنى عشر ، منهم محمّد بن وهبان الدنبلي له حديث يعنعن إلى كميل بن زياد النخعي عن أمير المؤمنين عليهالسلام ، وأورد الحديث أبو جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبري في الجزء الأوّل من كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ، وللأمير أحمد خان الدنبلي معاصر نادر شاه آثار باقية في عمارة مشهد العسكريّين عليهماالسلام بسامرّاء ، ولهم مقبرة معروفة بها ، وكان موطنهم في بلاد كردستان فهاجروا منها في القرن التاسع تقريبا ونزلوا بنواحي تبريز وأحدثوا جملة قرى وقصبات وعمّروا بلدة خوي عدّة مرّات وآخر من عمّرها أحمد خان معاصر نادر شاه وهي عاصمة ملكهم ، وكانت سلطنتهم في بلاد كردستان ونواحي تبريز بصورة استقلاليّة إلى أن ظهر السلطان حيدر الصفوي فاتصل به الأمير بهلول الدنبلي وأطاعه وجعل يخدمه عن اعتقاد ومحبّة فاقتفى به أولاده من بعده فصارت عامّة الدنابلة من