العمارة الثانية عشرة
للأمير المسدّد الملك المؤيّد حسين قلي خان بن أحمد خان الدنبلي. قال العلّامة الخبير السماوي دام وجوده :
ثمّ أتاها نجله الحسين |
|
مبادرا لها فقرّت عين |
وواصل البنا بحيث لم يدع |
|
من صدّه إلّا وجلّاه سطع |
وأكمل البهو مع الأبواب |
|
وزيّن الجامع للسرداب |
وكتب الآي على الأركان |
|
وألبس القبّة بالقاشاني |
وحفر القبر له وللأب |
|
لدى الرواق الطاهر المطيّب |
وكلّ ذي الأعمال بين الناس |
|
على يد الرفيع والسلماسي |
وطرح العصا وأنهى النضرة |
|
وأرّخوا (جلا حسين الحضرة) (١) |
لمّا قتل أحمد خان كان هذا البناء العظيم غير تام فأتمّه وأكمله ابنه الأمير الحسين قلي خان.
وقال الجواهري في كتابه آثار الشيعة : إنّ الحسين قلي خان بنى مسجدا وحمّاما في سرّ من رأى وخانا للزوّار وأكمل نواقص عمارة العسكريّين عليهماالسلام التي بناها أبوه أحمد خان ، والمسجد الذي بناه على السرداب سماّه مسجد الصاحب ، وقطع طريق السرداب عن الحرم ، وأهمل الأزج الذي كان يدخل الزائر منه في السرداب ، وكان باب الأزج خلف ضريح العسكريّين ، وفتح للسرداب من طرف الشمال الباب الموجود اليوم ، وجعل له رواقا وصحنا على تفصيل ما قدّمناه.
__________________
(١) مطابقة لسنة ١٢٢٥.