الثرثار الذي يمتدّ طوله حتّى يصل وادي الشام شرقا وأهوار الجنوب في العراق ويوزع تلك المياه الزائدة المخزونة على الأراضي التي تكون سطحها أعلى من مستوى سطح النهرين.
وهناك سدّة أخرى يعرف بالشلّال حيث أنّه مجهّز بتربيدات الكهر مائيّة تعمل على المياه المضغوطة المتّجهة نحوها ، وكان هذا الشلّال لم يتمّ في ذلك الحين وأخيرا بوشر في العمل فيها بموجب مناقصة شركت أف كم باني زبلن بكلفة ستّة ملايين ومأتين وخمسين ألف دينار في عصر الجمهوريّة العراقيّة.
سور سامرّاء
تقدّم آنفا أنّ سور سامرّاء مضلّع على شكل يميل إلى الاستدراة يبلغ طول محيط السور المذكور كيلومترين ولا يتجاوز قطره الأعظم ستّمائة وثمانين مترا. وهيئته مثمّن في نهاية اللطافة مبنى من الجصّ والآجر ، ارتفاعه سبعة أمتار ، وكان له تسعة عشر برجا ، وكان له أربعة أبواب : باب القاطول في الغرب ، وباب الناصريّة في الشمال ، وباب بغداد في الشرق ، وباب الملطوش في الجنوب.
بدء بناء سور سامرّاء
أوّل من أسّس سور سامرّاء الملك المؤيّد أبو شجاع فنا خسرو عضد الدولة الديلمي الرابع من ملوك آل بويه المتوفّى سنة ٣٧٢ ، أسّسه في سنة ثمان وستّين وثلاثمائة ، وإلى ذلك أشار العلّامة الخبير الشيخ محمّد السماوي في وشايح السرّاء بقوله :
ثمّ أتاها ابن أخيه العضد |
|
وجاد للبناء فيما يجد |