بلون أبيض وأحرف عربيّة غير أنّ تاريخ الكتابة متأخّر عن وفاة أحمد خان الدنبلي بسبعين سنة ، ويدلّنا هذا التاريخ على أنّ القاشاني كان متأخّرا عن عمارة أحمد خان ، وأنّ المولى محمّد رفيع ابن محمّد شفيع الذي كان متولّيا على الإطلاق واسمه مكتوب أيضا في الكتابة المشار إليها عمّره وزيّنه في السنة المذكورة.
صفة الرواق والروضة البهيّة
يحاط الرواق بسور ارتفاعه لا يقلّ عن عشرة أمتار كما أنّ الصحن الشريف من ثلاث جهات يحيط به ، وسعة استدارته لا يقلّ عن سبعين مترا ، وهو مستطيل الشكل ومفروش بالرخام الصقيل ، وكذا جدرانه مقدار قامة ، وأمّا باقي الجدران والسقوف فالذي هو من جهة القبلة فمرصّع بالمرايا ذات أشكال هندسيّة مختلفة بديعة ونجارة غريبة. وأمّا الذي من جهة الغرب والشرق والشمال فمطلّى بالجصّ الأبيض.
ومقبرة الدنابلة تقع على جهة يمين الداخل إلى الرواق في الصفة الأولى الشماليّة ، وكان للرواق باب من النحاس الأصفر إلى سنة ١٣٤٣ يدخل منه الزائر إلى الرواق فأبدل بالباب الفضّي ، وكان الباذل الحاج محمّد حسين الرشتي بنظارة العالم الفاضل الشيخ أسد الله الرشتي فإنّه قد أنفق عليه ثلاثة عشر ألف روبية انكليزيّة ، وهو أثمن الأبواب ، ثمّ أبدلت بأبواب عجيبة الصنع من الذهب والفضّة وأغلاها ، وقد كتب على حواشي المصراعين عدّة أبيات عربيّة وفارسيّة ، منها :
لذ بباب النجاة باب الهادي |
|
فهو باب به بلوغ المراد |
وارتفاع الروضة البهيّة مثل ارتفاع الرواق وهي مربّعة الشكل محيطة بالقبر الشريف ، وهي المعروفة بالحضرة والحرم ، تكون ساحتها من الشمال إلى الجنوب نحو اثنين وعشرين مترا ، ومن الشرق إلى الغرب كذلك ، وجدرانها من الأرض