يا ليالي بالمطيرة والكرخ |
|
ودير السوسي بالله عودي |
كنت عندي أنموذجات من |
|
الجنّة ولكنّها بغير خلود |
قال : ويفهم ممّا ذكره أبو الحسن عليّ بن محمّد المشهور بالشابشتي في كتاب الديارات أنّ الدير المذكور لطيف على شاطئ دجلة بقادسيّة سرّ من رأى وبين القادسيّة وسرّ من رأى أربعة فراسخ ، والمطيرة بينهما. وهذه النواحي كلّها متنزّهات وكروم وبساتين والناس يقصدون هذا الدير ويشربون في بساتينه وهو من مواطن السرور ومواضع القصف واللعب.
كما أنّ خرائب الضفة الغربيّه لسامرّاء من دجلة كذلك فإنّ المنطقة التي تمتدّ بين دجلة ونهر الإسحاقي كانت بمثابة حدائق المدينة فكانت عامرة بالبساتين والمجالس والقصور غير انّ المباني التي بقيت شاخصة إلى الآن في هذه الجهة تنحصر بقصر العاشق وقبّة الصيلبيّة ، وأمّا بقيّة الأقسام فلم يبق منها آثار ظاهرة بسبب انخفاض الأرض واستمرار زراعتها ومع هذا قد اكتشفت مديريّة الآثار القديمة بقايا قصر فسيح في شمال قصر العاشق في المحلّ الذي كان يعرف باسم تلّ الحويصلات كما برزت آثار المجالس والحدائق في المحلّ المعروف باسم تلّ الصخر ، ولأطلال سامرّاء من جهة جنوب القادسيّة ، كما سيأتي.
٣ ـ دير الطواويس
قال في المعجم في حرف الدال : جمع طاوس ، وهذا الدير بسامرّاء متصل بكرخ جدان ، يشرف عند حدود آخر الكرخ على بطن يعرف بالنبي.
وفي المراصد : يعرف بالشيء يتصل بدور عريانا وهو قديم ، كان منظرة لذي القرنين ويقال لبعض الأكاسرة فاتخذه النصارى ديرا في أيّام الفرس ، ومن هنا يعلم