ويراد بالديالمة آل زيار أوّلهم مرداويج بن زيار ملك سنة ٣١٦ وآخرهم كيلان شاه بن كيكاوس مات سنة ٤٣٤. ويراد بالديالمة الوارد ذكرهم آل بويه ، وكانوا باقين بعد انقراض الساسانيّة يدينون بدين زردشت وقاموا جيوش الإسلام غير مرّة إلى أن دخلوا في الإسلام. وكان بويه المذكور يكنّى أبا شجاع ويتكسّب باصطياد السمك في بحيرات الديلم ، وكان معزّ الدولة أحمد بن بويه بعد تملّكه البلاد يعترف بنعمة الله تعالى ويقول : كنت أحتطب الحطب على رأسي. وقيل : إنّ منجّما أخبر بويه وهو في أنكر حال وأضيقه بما يتمّ الأمر لولده فسخر به. وقيل : إنّ بويه رأى في المنام أنّ نارا خرجت من عورته وانتشرت في البلاد والناس يخضعون لها ، فلمّا ذكرها عند المعبّر قال : ابشر بأنّ الملك والسلطنة تكون لولدك ، فسخر به وأمر بإخراج المعبّر ، ولمّا استولى ما كان بن ماكي على طبرستان انتظم بويه وأبناؤه في قوّاده ثمّ توفّي بويه وكان من أمر أبنائه ما كان.
قال ابن خلّكان في وفيات الأعيان : بويه بن فناخسرو بفتح الفاء وتشديد النون وبعد الألف خاء موحّدة معجمة مضمومة ثمّ سين مهملة ساكنة ثمّ راء مضمومة وبعدها واو بن تمام بن كوهي بن شيردل الأصغر بن شيركوه بن شيردل الأكبر بن شيرانشاه بن شيرفنة بن شستان شاه بن سمن فروين بن شيروزيل بن سناز بن بهرام جور الملك بن يزدجرد بن هرمز ، وبقيّة النسب معروفة في سلاطين الساسانيّة وأوّل ملك من آل بويه أبو الحسن علي.
عماد الدولة علي بن بويه
امتدّ رواق سلطانه على بلاد فارس وكرمان وخوزستان والعراق العجمي.
قال ابن الأثير : كان عماد الدولة كريما حليما عاقلا حسن السياسة للملك والرعيّة ، سمحا شجاعا.