سابعا : إننا نرجح أن تشريع الأذان كان في مكة قبل الهجرة ، وذلك لما تقدم عن ابن الحنفية ، ولما يلي :
١ ـ عن زيد بن علي ، عن آبائه «عليهم السلام» : أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» علم الأذان ليلة أسري به ، وفرضت عليه الصلاة.
وكذا روي عن أمير المؤمنين «عليه السلام» ، وعن ابن عمر ، والإمام الباقر «عليه السلام» ، وعائشة (١).
وقد جاء بسند صحيح عن الإمام الباقر «عليه السلام» ما هو قريب من ذلك (٢).
٢ ـ عن أنس : إن جبرائيل أمر النبي «صلى الله عليه وآله» بالأذان حين فرضت الصلاة (٣) ، والصلاة إنما فرضت في مكة ، كما هو معلوم.
__________________
(١) منتخب كنز العمال هامش مسند أحمد ج ٣ ص ٢٧٣ عن الطبراني في الأوسط ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ٣٧٣ وج ٢ ص ٩٣ و ٩٥ ، ومجمع الزوائد ج ١ ص ٣٢٩ و ٣٢٨ ونصب الراية ج ١ ص ٢٦٢ و ٢٦٠ ، والمواهب اللدنية ج ١ ص ٧١ و ٧٢ ، وفتح الباري ج ٢ ص ٦٣ ، والدر المنثور ج ٤ ص ١٥٤ عن البزار ، وابن مردويه ، والطبراني ، وأبي نعيم في دلائل النبوة ، والروض الأنف ج ٢ ص ٢٨٥ ـ ٢٨٦ ، والبداية والنهاية ج ٣ ص ٢٣٣ ، وحاشية تبيين الحقائق ، والبزار ، ونقله في النص والاجتهاد ص ٢٠٥ عن مشكل الآثار ، وعن الشهيد في الذكرى ، وكنز العمال ج ١٤ ص ٤ عن ابن مردويه ، وقصار الجمل ج ١ ص ١٣ ، والوسائل ج ٤ ص ٦٦٠ والكافي ج ٣ ص ٣٠٢.
(٢) الكافي ج ٣ ص ٣٠٢.
(٣) المواهب اللدنية ج ١ ص ٧٢ ، وفتح الباري ج ٢ ص ٦٣.