الولاية ، وحب المساكين ، وإعظامه لأهل الدّين ، وعاديتك على سفك الدماء وشقك العصا. قال : صدقت ، فلذلك انتفخ بطنك ، وكبر ثديك ، وعظمت عجيزتك. قالت : يا هذا بهند (أم معاوية) والله يضرب المثل لا أنا ، قال معاوية : يا هذه لا تغضبي فإنّا لم نقل إلا خيرا ، إنّه إن انتفخ بطن المرأة تم خلق ولدها ، وإذا كبر ثديها حسن غذاء ولدها ، وإذا عظمت عجيزتها رزن مجلسها ، فرجعت المرأة.
فقال لها : هل رأيت عليا؟ قالت : إي والله لقد رأيته ، قال : كيف رأيته؟ قالت : لم ينفخه الملك ، ولم تصقله النعمة ، قال : فهل سمعت كلامه؟ قالت : نعم ، قال : فكيف سمعته؟ قالت : كان والله كلامه يجلوا لقلوب من العمى ، كما يجلوا الزيت صدأ الطست ، قال : صدقت هل لك من حاجة؟ قالت : وتفعل إذا سألت؟ قال : نعم ، قالت : تعطيني مائة ناقة حمراء فيها فحلها وراعيها ، قال : ما تصنعين بها؟ قالت : اغذو بألبانها الصغار ، وأستحني بها الكبار ، وأكتسب بها المكارم ، وأصلح بها بين عشار العرب ، قال : فإن أعطيتك هذا أحلّ منك محلّ عليّ (عليه السلام) قالت : يا سبحان الله أو دونه ، أو دونه ... أما والله لو كان عليا ما أعطاك شيئا قالت : إي والله ، ولا برة واحدة من مال المسلمين يعطيني؟
ثم أمر لها بما سألت.
أعيان الشيعة ٣٠ / ٤٧. بلاغات النساء / ٧٢. الدر المنثور / ١٨٩. العقد الفريد ١ / ٢٩٩.
١٣٨٨ ـ رائطة بنت حيان بن عمير بن ثامرة ...
محدّثة. من سبي الهوازن ، وهبها رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) فعلّمها شيئا من القرآن.
أسد الغابة ٥ / ٤٥١. الإصابة ٤ / ٢٩٩ وفيه : رائطة بنت حبان بن عنزة بن ناشزة.
١٣٨٩ ـ الزرقاء بنت عدي بن غالب بن قيس الكوفية.
من ربات الفصاحة ، والبلاغة ، والرأي. ناصرت أمير المؤمنين