أشكلت عليه ، وعلى غيره من الصحابة ، وقوله غير مرّة : (لو لا عليّ لهلك عثمان) دليل على أخذه وتعلمه منه ، ومنها ما رواه محمد بن يحيى ، قال : كانت عند جدّي حبان امرأتان هاشمية ، وأنصارية ، فطلق الأنصارية وهي ترضع ، فمرّت بها سنة ثم هلك عنها ولم تحض ، فقالت : أنا أرثه لم أحض فاختصما إلى عثمان بن عفان ، فقضى لها بالميراث فلامت الهاشمية عثمان ، فقال : هذا عمل ابن عمك هو أشار علينا بهذا ـ يعني عليّ بن أبي طالب ـ.
وقد اختلق له الوضّاعون فضائل ومناقب جمة ، واصطنعت له كرامات مفتعلة مع علمهم بتلاعبه بالدّين والشريعة.
جمهرة أنساب العرب / ٨٣. الغدير ٨ / ٩٧ ـ ٢٦٧. فضائل الخمسة ٢ / ٣٠٠. قاموس المحيط ٤ / ٢٤٩.
٧٩٢ ـ عدي بن جبير ...
محدّث. روى عنه خلق كثير ، وله في أبواب الفقه أحاديث. ذكره الشيخ الطوسي رحمة الله وبركاته عليه ... في رجاله من أصحاب عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
تنقيح المقال ٢ / ٢٥٠. جامع الرواة ١ / ٥٣٧. رجال الشيخ الطوسي / ٥١. مجمع الرجال ٤ / ١٣٦. معجم رجال الحديث ١١ / ١٣٤. منتهى المقال / ٢٠٥. نقد الرجال / ٢٢٠.
٧٩٣ ـ عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن ربيعة بن جرول بن ثمل بن عمرو بن الغوث بن طي بن ادد بن مالك بن زيد بن كهلان الطائي الأنصاري الطائي المتوفى ٣٨ ه.
أسلم سنة تسع ، وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وشهد الجمل ، وصفّين ، وفقئت عينه في يوم الجمل ، وقتل أولاده ، طريف ، وطراف ، وطرفة ... وله شعر في المواقف. مات عام ٦٨ ه ، وهو ابن مائة وعشرين سنة. ولا عقب له. وقال بعضهم خلال القتال :
شفى السيف من زيد ، وهند نفوسنا |
|
شفاء ومن عيني عدي بن حاتم |