الكبرى ٦ / ١٧٩. مجمع الرجال ٥ / ٦٥. معجم رجال الحديث ١٤ / ٩٦. منتهى المقال / ٢٥٢. نقد الرجال / ٢٧٥.
٩٤٣ ـ قيس بن عبد الله بن عمرو بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة العامري المعروف بالنابغة الجعدي ، والمتوفى حدود سنة ٧٠ ه.
صحابي ، شاعر أديب فاضل ، عاش مائة وثمانين سنة ، ويعتبر من فحول الشعراء ، وفد على رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأسلم ومدحه بقصيدة رائية ، وقال النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) له : لا يفضض الله فاك. اشتهر في الجاهلية وكان ممن هجر الأوثان. وأنكر الخمر والسكر ، ويذكر دين إبراهيم (عليه السلام) والحنيفية ، ويصوم ويستغفر ، ويتوقّى أشياء لغوا فيها. كما كان علويّ الرأي والعقيدة والمذهب ، وخرج مع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى صفّين فشهدها ، ثم سكن الكوفة ، فسيّره معاوية إلى أصفهان مع أحد ولاتها فمات فيها حدود عام ٧٠ ه وقد كف بصره.
ومن شعره قوله في عليّ (عليه السلام) بصفّين :
قد علم المصران والعراق |
|
أنّ عليّا فحلها العتاق |
أبيض جحجاح له رواق |
|
وأمه غالى بها الصداق |
أكرم من شد له نطاق |
|
إنّ الأولى جاروك لا أفاقوا |
لهم سباق ولكم سباق |
|
قد علمت ذلكم الرفاق |
سقتم إلى نهج الهدى وساقوا |
|
إلى التي ليس لها عراق |
ويعتبر النابغة بعمره الطويل الذي شهد فيه دهرا ممتدا في الجاهلية ، وقف فيه على أيامها وأحداثها ، وأدرك الإسلام فلقى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأمير المؤمنين (عليه السلام) ، وسمع القرآن ، واطمأن قلبه إليه. ففي شعره الكثير من آيات الله البينات ، فهو يحكي معاني الآيات تارة ، ويضمن ألفاظها تارة أخرى ، إلى غيرها من الجوانب الإسلامية الفياضة. مات في أصفهان حدود ٧٠ ه. وله أخبار كثيرة في المعاجم.