فحمل عليه الأشتر ، وهو يقول :
أكل يوم رجل شيخ شاغرة |
|
وعورة وسط العجاج ظاهرة |
تبرزها طعنة كفّ واترة |
|
عمرو وبسر رميا بالفاقرة |
فطعنه الأشتر ، فكسر صلبه وقام بسر من طعنة عليّ موليا ، وولت خيله وناداه عليّ : يا بسر معاوية كان أحق بهذا منك. فرجع بسر إلى معاوية فقال له معاوية : ارفع طرفك قد أدال الله عمرا منك. فقال في ذلك النضر :
أفي كل يوم فارس تندبونه |
|
له عورة وسط العجاجة باديه |
يكفّ بها عنه عليّ سنانه |
|
ويضحك منها في الخلاء معاويه |
بدت أمس من عمرو فقنّع رأسه |
|
وعورة بسر مثلها حذو حاذيه |
فقولا لعمرو ، وابن أرطاة أبصرا |
|
سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه |
ولا تحمدا إلّا الحيا وخصاكما |
|
هما كانتا والله للنفس واقيه |
فلولاهما لم تنجوا من سنانه |
|
وتلك بما فيها عن العود ناهيه |
متى تلقيا الخيل المشيخة صبحة |
|
وفيها عليّ فاتركا الخيل ناحيه |
وكونا بعيدا حيث لا يبلغ القنا |
|
وحمي الوغى إنّ التجارب كافيه |
وإن كان منه بعد في النفس حاجة |
|
فعودا إلى ما شئتما هي ما هيه |
وقعة صفين / ٤٦٠ ـ ٤٦٢ ، ٥٥٧.
١١٥٣ ـ نضلة بن عبد الله بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن جذيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أقصى الأسلمي ... ويعرف بأبي برزة الأسلمي الخزاعي المتوفى بعد ٦٤ ه.
صحابي ، فاضل نزل البصرة وتحدّث فيها. وغزى مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) سبع غزوات ، وشهد مع عليّ (عليه السلام) النّهروان وصفين ، مات بنيسابور بعد ٦٤ ه. وقيل : بالبصرة ، وقيل : بخراسان ، وقيل : بمغازة بين سجستان وهراة. وخلّف : المغيرة. وكان أبو برزة عند يزيد بن معاوية ، لما أتى برأس الحسين بن عليّ (عليه السلام) فرآه أبو برزة ، وهو ينكث ثغر الحسين بقضيب في يده ، فقال : لقد أخذ قضيبك من