قال له عمرو : لم تشتمني يا أبا اليقظان ، ولست أشتمك؟ قال عمار : وبم تشتمني أتستطيع أن تقول إنّي عصيت الله ورسوله يوما قط؟ قال له عمرو : إنّ فيك لمسبات سوى ذلك. فقال عمار : إنّ الكريم من أكرمه الله ، كنت وضيعا فرفعني الله ، ومملوكا فأعتقني الله ، وضعيفا فقوّاني الله ، وفقيرا فأغناني الله.
وقال له عمرو : فما ترى في قتل عثمان؟ قال : فتح لكم باب كلّ سوء. قال عمرو : فعليّ قتله؟ قال عمار : بل الله ربّ عليّ قتله وعليّ معه. قال عمرو : أكنت فيمن قتله؟ قال : كنت مع من قتله ، وأنا اليوم أقاتل معهم. قال عمرو : فلم قتلتموه؟ قال عمار : أراد أن يغيّر ديننا فقتلناه. قال عمرو : ألا تسمعون؟ قد اعترف بقتل عثمان. قال عمار : وقد قالها فرعون قبلك لقومه (ألا تسمعون) ، فقام أهل الشام ولهم زجل ، فركبوا خيولهم فرجعوا ، وقام عمار وأصحابه فركبوا خيولهم ورجعوا. فبلغ معاوية ما كان بينهم ، فقال : هلكت العرب إن أخذتهم خفة العبد الأسود (يعني عمار بن ياسر).
أعيان الشيعة ٢ / ٤٣٩. تنقيح المقال ٣ / ٣٧. جامع الرواة ٢ / ٤٢٠. رجال الشيخ الطوسي / ٦٤. شرح ابن أبي الحديد ٨ / ١٦ ـ ٢٠. قاموس الرجال ١٠ / ٢٠٤. مجمع الرجال ٧ / ١٠٥. معجم رجال الحديث ٢٢ / ٦٥. نقد الرجال / ٤٠٠. وقعة صفين / ٣٣٣ ـ ٣٣٦.
١٣٦٤ ـ أبو الورد بن قيس بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري ...
فارس ، شهد صفّين ، وقاتل فيها. وله في كتب الفقه أحاديث. وقد وصف بالثقة والصّلاح. وبذل نفسه في سبيل أمير المؤمنين (عليه السلام). وفي بعض المراجع : قيس بن فهد.
أسد الغابة ٥ / ٣٢٠. الإصابة ٤ / ٢١٧. أعيان الشيعة ٢ / ٤٤٢. تنقيح المقال ٣ / ٣٧. جامع الرواة ٢ / ٤٢٠. رجال الشيخ الطوسي / ٦٤. قاموس الرجال ١٠ / ٢٠٦. مجمع الرجال ٧ / ١٠٥. معجم رجال الحديث ٢٢ / ٦٥. منتهى المقال / ٣٥٣. نقد الرجال / ٤٠٠.