وهو ينهاني ففررت منهم إلى مكة ثم زرت المدينة ، ورجعت إلى طبرستان فأقمت بها خمسا وخمسين سنة. ثم ارتحلت الى كيلان فمكثت هناك تسعا وتسعين سنة. ثم سرد نيفا وأربعين حديثا زعم أنّه سمعها من النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم). نقلته من تاريخ الجندي لأهل اليمن بمدينة عدن فالله المستعان. ورواه عثمان بن محمود الجعفري عن محمد بن عمر بن أبي بكر البخاري في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وخمس مائة في السكة المنسوبة إلى الإمام كولان في مسجد الحوار ، عن الشيخ الزاهد الإمام سيف السنة أبي عبد الله بن تميم المعروف بحافظ الأشج ، قراءة عليه قال : خرجنا أربع مائة وخمسين رجلا ، فذكر الحديث. ثم وقفت على ذكره في تاريخ نسف فقرأت بخط الحافظ الضياء أخبرنا أبو المظفر السمعاني ، أخبرنا محمود بن علي بن نصر النسفي ، أخبرنا عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل ، الحافظ النسفي في تاريخه (القند في ذكر علماء سمرقند) قال عليّ بلغ من العمر مائة وسبع سنين بسمرقند ، أنّه وقف ستا وستين موقفا ولقي قيس بن تميم الكيلاني ، الأشج ، وحدثنا عنه قال : سمعت النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، يقول : من شم الورد ولم يصلّ عليّ فقد جفاني ـ.
لسان الميزان ٤ / ٤٧٦.
٩٣٧ ـ قيس (أبو عبد الله) ابن أبي حازم حصين بن عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كليب الأحمسي الكوفي المتوفى ٩٨ ه.
صحابي ، محدّث ، أدرك الجاهلية ، وجاء إلى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ليبايعه فوجده قد توفي. أخذ أيضا عن سعد بن مالك. وعبد الله بن مسعود. وعمار بن ياسر. وجرير بن عبد الله. وخباب بن الأرت. وقيس بن فهد ، وغيرهم. وروى عنه جمع كثير. ونزل الكوفة ، وحضر حرب الخوارج بالنهروان. ويعتبر من أجود التابعين ، مات سنة (٩٨) ثمان وتسعين. وكان أحد علماء مدينة الكوفة.
وكان أخوه حازم بن أبي حازم من التابعين حضر صفين مع أمير المؤمنين