أصحاب النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وانضمت إلى شيعة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وحضرت معه حرب صفّين. وكانت على جمل أرمك وقد احيط حولها حواء ، وبيدها سوط منتشر الظفرة ، وهي كالفحل تخطب وتحرض الجيوش على القتال ، وتدعو الأنصار والمهاجرين على الصبر والمثابرة والجهاد.
أعلام النساء ١ / ٣٨٩. أعيان الشيعة ٣ / ٤٧٦. بلاغات النساء / ٣٦. الدر المنثور / ٥٧. العقد الفريد ١ / ٣٠٠ ، ٣٠٢. الغدير ٣ / ٢١ و ٩ / ٣٧١ و ١٠ / ٢٩٩.
١٣٧٦ ـ أم ذريح العبدية ...
شاعرة ، موالية لأمير المؤمنين (عليه السلام) ، حضرت يوم الجمل ، وكانت تداوي الجرحى. وأظنّها أم ذريح بن عباد ، الثائر على عثمان ، والساعين إلى قتله. قالت : ولما فعلت عائشة من السب المبرح ، وحصب أصحاب أمير المؤمنين ، قال (عليه السلام) : وما رميت إذ رميت ولكن الشيطان رمى ، وليعودنّ وبالك عليك إن شاء الله. أنشدت :
عائش إن جئت لتهزمينا |
|
وتنشري البر لتغلبينا |
وتقذفي بالحصبات فينا |
|
تصادفي ضربا وتنكرينا |
بالمشرفيات إذا غزينا |
|
نسفك من دمائكم ماشينا |
الجمل أو النصرة في حرب البصرة / ١٨٦. شرح ابن أبي الحديد ٩ / ١١٢.
١٣٧٧ ـ أم رعلة القشيرية ...
من ربات الفصاحة والبلاغة. وشاعرة وفدت على النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فقالت : السلام عليك يا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، ورحمة الله وبركاته. أنا من ذوات الخدور ، ومحل ازر البعول ، ومربيات الأولاد ، وممهدات المهاد ، ولا حظ لنا في الجيش الأعظم فعلمنا شيئا يقربنا إلى الله عزّ وجلّ ، فقال لها النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : عليكن بذكر الله عزّ وجلّ آناء الليل وأطراف النهار ، وغض البصر ، وخفض الصوت. ثم رجعت إلى قومها ، وأقبلت بعد وفاة الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ووفاة السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام) إلى