الكنى
١٢٤٩ ـ أبو الأغر التميمي ....
محارب فارس ، شهد صفّين. قال : بينا أنا واقف بصفّين ، مرّ بي العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، مكفّرا بالسلاح ، وعيناه تبصّان من تحت المغفر ، كأنّهما عينا أرقم ، وبيده صفيحة يمانية يقلّبها ، وهو على فرس له صعب ، فبينا هو يمغثه ويلين من عريكته ، هتف به هاتف من أهل الشام ، يعرف بعرار بن أدهم : يا عباس : هلم إلى البراز ، قال العباس : فالنزول إذا فإنّه أيأس من القفول.
أعيان الشيعة ٢ / ٢٨٩. تنقيح المقال ٣ / ٣ ـ قسم الكنى ـ. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢١٩.
١٢٥٠ ـ ابن أخ عمرو بن العاص ...
شاب شاعر ، وكان داهيا حليما. قال ابن قتيبة : «قدم عمرو إلى معاوية ، وكان مع عمرو بن العاص ابن أخ له من بني سهم ، أريب جاء به من مصر ، فلما جاء عمرو بالكتاب مسرورا (وهو إعطاء معاوية مصر لعمرو) عجب ابن أخيه من سروره وقال : ألا تخبرني بأيّ رأي تعيش في قريش ، وقد أعطيت دينك غيرك؟ ومنيت دنيا غيرك. أترى أهل مصر وهم قتلة عثمان يدفعونها إلى معاوية وعليّ حيّ؟ أو تراها إن صارت إلى معاوية لا يأخذها بالحرف الذي قدّمه في الكتاب؟ فقال عمرو : يا ابن الأخ إنّ الأمر لله دون عليّ ، ومعاوية. يا ابن أخي ، لو كنت مع عليّ وسعني بيتي ، ولكنّي الآن مع معاوية. فقال له الفتى : إنّك لم ترد معاوية ولم يردك ، ولكنّك تريد