عليه وآله» فآذنه بالصلاة ، فقال لها «صلىاللهعليهوآله» : مري أباك أن يصلي بالناس (١).
وبذلك يتضح : أن ما زعمته بعض الروايات : من أن أبا بكر قد صلى بالناس أياما ، غير مسلّم (٢) ..
إلا إذا كان المقصود : أنه صلى بهم من دون علم رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بالأمر.
التشاؤم هو السبب :
وقد تقدم : أن عائشة تزعم : أن الداعي لها لمراجعة النبي «صلىاللهعليهوآله» في أمر صلاة أبي بكر بالناس هو الفرار من تشاؤم الناس بأبيها إذا صلى في مرض الرسول ، لو حدث به «صلىاللهعليهوآله» حدث (٣) ..
ولكنها في رواية أخرى تبرر مراجعتها للنبي «صلىاللهعليهوآله» : بأن أبا بكر رجل أسيف ، لا يسمع الناس بسبب بكائه.
فأي ذلك هو الصحيح؟!
__________________
(١) كنز العمال ج ٧ ص ٢٦٦ عن أبي الشيخ.
(٢) الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج ٣ ص ٢٧٦ و ٢٧٧ ومسند أبي عوانة ج ١ ص ٤٤٠ وسنن النسائي ج ٢ ص ١٠١ وصحيح البخاري ج ١ ص ٢٧٨ و ١٧٩ ح ٧٨ وصحيح مسلم ج ٢ ص ٢٠ و ٢١.
(٣) صحيح البخاري ج ٦ ص ٣٣ ح ٤٣٢ وصحيح مسلم ج ٢ ص ٢٢ والسنن الكبرى ج ٨ ص ١٥٢.