الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٣٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الإحباط لدى بعض ضعفاء النفوس ..

أو لأنه «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أراد أن يبقي على حالة الإبهام والغموض ، والتهيب للمسلمين ، في نفوس أولئك الأعداء؟!

أو لأنه يريد منه أن يسرع بالرجوع إلى المدينة ، لأن طول غيابه قد يفسح المجال أمام بعض الفئات لجمع قواهم ، والإنقضاض على المدينة عاصمة الإسلام.

أو لأنه يريد أن يحميه من أن يتمكن هر قل من إرسال جيوشه الهائلة لنجدة أهل أبنى ، ويتمكن من إلحاق الأذى بأسامة وبجيشه.

أو أن كل ذلك كان مقصودا؟!!

ربما يكون هذا الأخير هو الأولى والأظهر ..

إشارة إلى حديث اللدود :

وقد أشارت بعض النصوص المتقدمة إلى الحديث الذي يقول : إنهم لدّوا رسول الله في مرضه ، وقد تكلمنا عن هذا الحديث في هذا الجزء من الكتاب وقلنا : إنه حديث خرافة ، فراجع ..

حرّق عليهم :

وقد نسبوا إلى النبي «صلى‌الله‌عليه‌وآله» أنه أمر أسامة بأن يحرق على أهل أبنى ، ونحن نشك في صحة هذه الرواية ، وذلك لما يلي :

١ ـ إن كان المراد تحريق الشجر مثل النخل وغيره ، فنقول :

قد ورد عن ثوبان أنه سمع رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» يقول : من قتل صغيرا أو كبيرا ، أو أحرق نخلا ، أو قطع شجرة مثمرة ، أو ذبح شاة