الإحباط لدى بعض ضعفاء النفوس ..
أو لأنه «صلىاللهعليهوآله» أراد أن يبقي على حالة الإبهام والغموض ، والتهيب للمسلمين ، في نفوس أولئك الأعداء؟!
أو لأنه يريد منه أن يسرع بالرجوع إلى المدينة ، لأن طول غيابه قد يفسح المجال أمام بعض الفئات لجمع قواهم ، والإنقضاض على المدينة عاصمة الإسلام.
أو لأنه يريد أن يحميه من أن يتمكن هر قل من إرسال جيوشه الهائلة لنجدة أهل أبنى ، ويتمكن من إلحاق الأذى بأسامة وبجيشه.
أو أن كل ذلك كان مقصودا؟!!
ربما يكون هذا الأخير هو الأولى والأظهر ..
إشارة إلى حديث اللدود :
وقد أشارت بعض النصوص المتقدمة إلى الحديث الذي يقول : إنهم لدّوا رسول الله في مرضه ، وقد تكلمنا عن هذا الحديث في هذا الجزء من الكتاب وقلنا : إنه حديث خرافة ، فراجع ..
حرّق عليهم :
وقد نسبوا إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» أنه أمر أسامة بأن يحرق على أهل أبنى ، ونحن نشك في صحة هذه الرواية ، وذلك لما يلي :
١ ـ إن كان المراد تحريق الشجر مثل النخل وغيره ، فنقول :
قد ورد عن ثوبان أنه سمع رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يقول : من قتل صغيرا أو كبيرا ، أو أحرق نخلا ، أو قطع شجرة مثمرة ، أو ذبح شاة