قد أخافه ، فاضطر إلى أن يميز نفسه عن علي «عليهالسلام» في هذا الأمر ، مع إلماحه إلى أن عليا «عليهالسلام» هو الذي يعيش الحدث ، ويعرف تفاصيله ـ فقد كان علي حاضرا ، ولم يكن اللمعاني حاضرا ـ ..
ونحن تكفينا شهادة علي «عليهالسلام» حول هذا الأمر ، فقد قال رسول الله «صلىاللهعليهوآله» : «علي مع الحق والحق مع علي ، يدور معه كيفما دار» أو نحو ذلك (١).
يوم بنت خارجة :
وتقول رواية تقدمت : أن أبا بكر استأذن النبي «صلىاللهعليهوآله» ليذهب إلى السنح (٢) ، لأن زوجته أسماء بنت خارجة كانت تنتظره ..
والذي يثير عجبنا : أن أبا بكر يرى النبي «صلىاللهعليهوآله» غير قادر على المشي من شدة المرض. ولم يستطيع الوصول إلى موضع الصلاة إلا
__________________
(١) المستدرك للحاكم ج ٣ ص ١٢٤ والجامع الصحيح للترمذي ج ٣ ص ١٦٦ وكنوز الحقائق للمناوي ص ٧٠ ومجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٣٣ وجامع الأصول ج ٩ ص ٤٢٠ وراجع : كشف الغمة ج ٢ ص ٣٥ وج ١ ص ١٤١ ـ ١٤٦ والجمل ص ٣٦ وتاريخ بغداد ج ١٤ ص ٣٢٢ ومستدرك الحاكم ج ٣ ص ١١٩ و ١٢٤ وتلخيصه للذهبي بهامشه ، وراجع نزل الأبرار ص ٥٦ وفي هامشه عن مجمع الزوائد ج ٧ ص ٢٣٤ وعن كنوز الحقائق ص ٦٥ وكنز العمال ج ٦ ص ١٥٧ وشرح النهج للمعتزلي ج ٢ ص ٢٩٧ وج ١٨ ص ٧٢ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٢ ص ٤٤٩.
(٢) السنح : موضع بالمدينة بينه وبين منزل النبي «صلىاللهعليهوآله» قدر ميل. كان لأبي بكر منزل هناك.